يبدو أن زمن الثنائي الأشهر في عالم كرة القدم، الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، يشارف على الانتهاء، كما يتوقع بعض المحللين بناءً على مستوى النجمين خلال هذا الموسم. وهو الأسوأ لهما على الإطلاق منذ بزوغ نجميهما.

الثنائي الذهبي يمتلكان 12 كرة ذهبية كأفضل لاعبين بالعالم. ذلك بواقع 7 كرات للبرغوث و5 للدون، كأكثر ثنائي نل هذه الجائزة في زمن واحد عبر التاريخ. إذ لم يسبقهما على مر عصور الكرة العالمية إلى هذا الإنجاز أحدًا على وجه كوكب الأرض أبدًا.

وقد منح هذا الثنائي لليجا الإسبانية والكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة زخمه قبل أن ينتقلا إلى مانشستر يونايتد وباريس سان جريمان، ويظهر أداء مختلفلًا لكليهما.

ميسي ورونالدو.. الأرقام تحرج الأساطير!

صحيفة “سبورت” الإسبانية سلطت الضوء على أرقام الثنائي الضعيفة للغاية هذا الموسم. وقالت إن كرة القدم العالمية قريبة للغاية من توديع ميسي ورونالدو. وقد استدلت على ذلك بالأرقام والإحصائيات.

اعتاد النجمان الكبيران التنافس بقوة على جائزة الحذاء الذهبي
اعتاد النجمان الكبيران التنافس بقوة على جائزة الحذاء الذهبي

، التي تُمنح سنويًا للاعب الذي يسجل أهدافًا أكثر في الدوريات الخمسة الكبرى. إضافة طبعًا إلى الألقاب الجماعية. لكن على ما يبدو فإنهما بعيدان كل البعد عنها حاليًا.

ففي الوقت الراهن، يتصدر البولندي روبرت ليفاندوفيسكي السباق بإحرازه 28 هدفًا مع بايرن ميونيخ في الدوري الألماني. بينما سجل كريستيانو 9 أهداف فقط في البريميرليج. وكذلك اكتفى ميسي بهدفين في الدوري الفرنسي.

ومنذ بداية الموسم سجَّل كريستيانو 15 هدفًا مع مانشستر يونايتد في جميع البطولات. بينما تأخر ميسي عنه بفارق 8 أهداف أحرزها مع سان جيرمان. وهي حصيلة هزيلة لهما منذ موسم 2006-2007، عندما كانا يتنافسان في الدوري الإسباني والإنجليزي.

تقول الصحيفة إنه من الممكن أن يكون عهد ميسي وكريستيانو قد انتهى بالفعل. ذلك على الرغم من تتويج الأرجنتيني بجائزة الكرة الذهبية في عام 2021. لأن الإحصائيات الحالية لا تكذب، وتُظهر انخفاضًا واضحًا في أرقام الثنائي الذي سيطر على العقد الأخير من كرة القدم العالمية.

ميسي ترك قلبه مع برشلونة

فيما يتعلق بميسي، يغيب النجم الأرجنتيني عن التسجيل منذ 6 فبراير 2022 الماضي، عندما هز شباك ليل في الدوري الفرنسي. ليتراوح معدل إحرازه للأهداف حول هدف كل 412 دقيقة.

كما أهدر البرغوث -كما يلقب- ركلة جزاء ضد ريال مدريد يوم 15 فبراير الماضي كذلك، على ملعب “حديقة الأمراء” بباريس في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا. وقد سجل خلالها أفضل أرقامه برصيد 5 أهداف من أصل سبعة في المجموع العام، أحرزهما رفقة البي إس جي هذا الموسم.

ليثبت خليفة مارادونا أنه ترك قلبه وكل جوارحه وربما قدمه اليسرى الذهبية مع فريقه المحبب السابق برشلونة. وقد أرغم على الرحيل عنه بعدما فشلت الإدارة في تجديد عقده لارتفاع راتبه. ذلك تزامنًا مع الأزمة المالية الحادة التي ضربت البارسا، ليرحل مجانًا بالصيف الماضي صوب باريس وناديه المملوك للإدارة القطرية صاحبت الأموال الوفيرة. لكنه لم يقدم ربع مستواه المعهود طيلة السنوات الماضية مع البلوجرانا.

رونالدو: هدف كل 90 دقيقة!

أيضًا، صام كريستيانو رونالدو عن التهديف منذ 15 فبراير 2022 الماضي. ذلك عندما هز شباك برايتون في مباراة مؤجلة من الدوري الإنجليزي الممتاز. وهو منذ ذلك الحين لعب “الشياطين الحمر” 305 دقائق دون أي يسجل. وهذه أرقام سلبية للاعب اعتاد دك شباك المنافسين. وهو الهداف التاريخي لريال مدريد ومنتخب البرتغال والعالم.

ووفقًا لذلك، فإن النجم البرتغالي يحرز هدفًا في كل 90 دقيقة. وتؤكد الصحيفة الإسبانية أن هذه الأرقام والمعدلات قابلة حتمًا للتحسن. خاصةً أن النجمين الكبيرين أمامهما كثير من المباريات حتى نهاية الموسم.

خلال هذه المباريات يسعى كريستيانو إلى التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية مع مانشستر يونايتد والسادسة في تاريخه، في وقت يناضل فيه ميسي من أجل اللقب الخامس بعد أربع بطولات سابقة حصدها مع برشلونة.

وتُعد هذه الأرقام كبيرة للغاية إذا ما قورنت بأندية كبرى في أوروبا، مثل إنتر ميلان ومانشستر يونايتد اللذين يملكان 3 ألقاب في دوري الأبطال، ويوفنتوس وتشيلسي بلقبين.

لكن في النهاية يمتاز ميسي ورونالدو عن غيرهما من اللاعبين باستمراريتهما في الملاعب على مستوى عالٍ، إضافة إلى أنهما يملكان روحًا قتالية لا تُقهر، وهو ما ساعدهما على الوصول إلى ما هما عليه الآن.