تمكن نجم منتخبنا الوطني محمد صلاح هداف ليفربول والدوري الإنجليزي الممتاز. في المساهمة بصناعة هدف التعادل لزميله السنغالي ساديو ماني أمام مانشستر سيتي بمباراة القمة التي انتهت بهدفين لمثلهما على ملعب الأخير “الاتحاد”. ضمن منافسات الجولة الـ 32 من الدوري الإنجليزي، لتستمر المنافسة بين العملاقين قبل 7 جولات على نهاية الموسم.
جاءت أهداف القمة التي لعبت مساء أمس الأحد عن طريق البلجيكي كيفن دي بروين في الدقيقة 5 وجيسوس في الدقيقة 36 لمان سيتي. بينما سجل لليفربول ديوجو جوتا بالدقيقة 13 وماني بعد أسيست صلاح في الدقيقة 46. وتعد ذلك نفس النتيجة التي آلت إليها مباراة الذهاب في الجولة السابعة من المسابقة. شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي على ملعب «أنفيلد» معقل الريدز.
وبذلك رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 74 نقطة متصدرًا جدول ترتيب الدوري. فيما ارتفع رصيد ليفربول إلى 73 نقطة في المركز الثاني لتشتعل المنافسة على لقب البريميرليج مع تبقي 7 جولات فقط على النهاية.
صلاح لم يكن في يومه لكنه حضر!
شارك نجم وهداف الريدز محمد صلاح مع ليفربول في المباراة كاملة. وكان مستواه في الشوط الأول ليس جيدًا ولكن تغير تمامًا في الشوط الثاني وصنع هدف التعادل الثاني لفريقه.
ومازال الفرعون صائمًا عن التهديف في الدوري الإنجليزي منذ آخر هدف أحرزه في مباراة برايتون عن طريق ركلة جزاء ضمن الجولة الـ 29. وظهر تراجع مستوى صلاح بوضوح في مباراة واتفورد في الدوري. حيث تم استبداله في الدقيقة 69 وحل مكانه ساديو ماني. وأمام بنفيكا أيضًا في دوري الأبطال وتم استبداله أيضًا وذلك قبل التوقف الدولي من أجل المباراة الفاصلة أمام السنغال للصعود لكأس العالم والتي خسرها منتخبنا الوطني ولم يتأهل.
ويمر “سوبر مو” بفترة عصيبة في مشواره الكروي الآن، حيث لم يحالفه الحظ أن يفوز مع المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية 2021. والتي وصل إلى المباراة النهائية ولكنه خسر أمام السنغال. وأيضًا بعد أقل من شهر خسر أمام أسود التيرانجا مرة آخرى ولم يتأهل لكأس العالم 2022.
ولكن على نجمنا المصري وقائد منتخبنا أن يخرج من هذه الكبوة سريعًا. فأمامه بعض الأشياء التي لم يخسرها في هذا الموسم، وهي ما نستعرض أبرزها بالنقاط الآتية:
لقب ثمين منتظر بالبريميرليج
رغم التعادل الإيجابي أمس في مباراة القمة بين ليفربول ومانشستر سيتي، لكن مازال هناك أمل كبير أمام نجمنا صلاح. يتمثل في التتويج بهذه البطولة مع الريدز بالتأكيد سيكون العوض له لكل ما تعرض له من خسارة في الشهور الماضية.
ومازال الصراع مستمرًا بين السيتي والريدز من أجل حسم اللقب الأغلى لدي الفريقين قبل 7 جولات على نهاية المسابقة. وإذا توّج صلاح بالبريميرليج هذا الموسم سيكون الثاني له في مسيرته مع ليفربول.
دوري أبطال أوروبا في الحسبان بقوة
يحلم الفرعون الصغير بالوصول بعيدًا في هذه البطولة الأكثر مشاهدة في العالم. حيث يواصل ليفربول انتصاراته بالفوز على بنفيكا في ريع نهائي البطولة بثلاثية في لقاء الذهاب ليضع قدمًا في نصف النهائي. حيث يواجه الريدز الفريق البرتغالي في آنفيلد وتعتبر المواجهة محسومة لصالح أصحاب الأرض نظرًا لخبرات وقدرات اللاعبين.
محمد صلاح سيدخل التاريخ من أوسع أبوابه إذا توّج بدوري الأبطال. حيث ستكون المرة الثانية له رفقة الريدز، وبالتأكيد هذه البطولة ستقوي موقفه في الفوز بالكرة الذهبية.
الحذاء الذهبي في المتناول
مازال محمد صلاح متربعًا على قمة هدافي الدوري الإنجليزي لهذا الموسم، حيث سجل 20 هدفًا، ورغم صيامه التهديفي في الفترة الأخيرة. ولكنه مازال على القمة قبل انتهاء الدوري بـ 7 جولات، وستكون هذه المرة هي الثالثة له. ليضع قدمه ضمن أساطير اللُعبة في العالم.
تجديد عقده وكرة ذهبية
كشفت بعض التقارير البريطانية عن اقتراب محمد صلاح من توقيع تجديد تعاقده مع نادي ليفربول والذي سينتهي في صيف 2023. وأن الراتب الأسبوعي الذي سيحصل عليه سيصل إلى 400 ألف جنيه إسترليني. وبالتالي يكون ضمن الأعلى به خلف كريستيانو رونالدو مهاجم مان يونايتد وبالتساوي مع الثاني بالقائمة كيفن دي بروين نجم مان سيتي بنفس الراتب. وبالتأكيد تجديد عقد صاحب الـ 29 عامًا سيعطي دافعًا قويًا له لتحقيق الإنجازات والبطولات داخل قلعة أنفيلد.
«صلاح الأفضل هذا الموسم»، كلمات يرددها الكثيرون حول العالم سواء كانوا لاعبين أم مشجعين ومحبين لكرة القدم. ولا شك أن كل ما يقدمه الفرعون هذا الموسم هو مختلف عن كل السنوات الماضية. ورغم عدم فوزه بكأس الأمم وعدم الصعود إلى كأس العالم مع منتخب بلاده. إلا إنه أمامه فرصة كبيرة للفوز بها من خلال ما سيحققه مع ليفربول. وتحديدًا لو فاز بالبريميرليج وكان هدافه ودوري الأبطال كذلك.