بعد أن توج نادي ريال مدريد بطلا للدوري الإسباني للمرة 35 في تاريخه. بالفوز (4-0) على حساب إسبانيول مساء أول أمس السبت. ضمن منافسات الجولة 34 من الليجا في معقل الميرينجي سانتياجو برنابيو. وذلك بعدما رفع رصيده إلى 81 نقطة في صدارة ترتيب المسابقة بفارق 18 نقطة عن برشلونة الثاني قبل 4 جولات من نهاية الدوري. هوجم تشافي هيرنانديز مدرب برشلونة وأسطورته كلاعب بسبب تسببه في ضياع نقاط عديدة ما جعل الريال بطلاً بشكل مبكر للغاية.
تشافي، الذي تولى القيادة الفنية لبرشلونة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني، من العام الماضي. خلفًا للهولندي رونالد كومان المدرب السابق. بسبب سوء النتائج وتراجع الأداء بشكل ملحوظ. أكد أنه سيهنئ الغريم الأزلي ريال مدريد إذا حقق لقب الليجا، وذلك بعد أن فشل في مقارعته والمنافسة معه لآخر رمق على اللقب. أعطاه أريحية كبيرة في الفوز به، بعد بداية مثالية له رفقة البارسا. والانتصار في إياب الليجا على الملكي في أرضه برباعية نظيفة.
فيما خرج كومان، مدرب البلوجرانا السابق، وهاجم تشافي بضراوة. مؤكدًا أنه السبب في اتساع الفارق مع ريال مدريد للضعف عما كان الوضع وهو مدرب للبارسا. كان الفارق أقل كثيرًا، أي أنه يحمله مسؤولية اتساع هذا الفارق وعدم منافسة الميرينجي. وتسهيل لقب الليجا عليه، وحسمه مبكرًا للغاية. على عكس العادة بالسنوات الماضية.
إذن.. هل تشافي مذنب أو مظلوم في هذا الأمر؟ هذا ما نستعرضه في النقاط الآتية..
ريال مدريد.. الأرقام تدين تشافي!
استلم تشافي الفريق في المركز السابع برصيد 21 نقطة. وبفارق 12 نقطة فقط عن المتصدر ريال مدريد في ذلك الوقت. وبعد تتويج ريال مدريد بالليجا، وصل الفارق إلى 18 نقطة. ومن الممكن أن يستقر عند 15 نقطة فارق فقط. وهو أكثر من فترة كومان في كل الأحوال.
تشافي في الليجا قاد الفريق خلال 21 مباراة. وحقق 14 انتصارًا، و4 تعادلات، وتلقى الفريق 3 هزائم. ويُعد الانتصار الأهم له في تلك المباريات. كان في لقاء الكلاسيكو ضد ريال مدريد، بمعقل الميرينجي سانتياجو برنابيو. حين انتصر برباعية نظيفة.
بداية ولا أروع ثم خفوت غريب
رغم أن الفريق تحسن تحت قيادة تشافي على مستوى الأداء والنتائج، لكن الجماهير لا تراه مخطئًا في خسارة لقب الليجا. خصوصًا أنه تولى المهمة في منتصف الموسم تقريبًا، ولم يبدأ فترة الإعداد مع الفريق.
ظهرت علامات نجاح تشافي باختياراته الصائبة للصفقات. مثل أوباميانج، وأداما تراوري، وفيران توريس. التي خدمت طريقته في اللعب، وحصدت العديد من النقاط للفريق في الليجا.
كما كان لتشافي مفعول السحر في حل أزمة عثمان ديمبلي. والذي كان قاب قوسين أو أدنى من الرحيل مجانًا. وحاليًا تجددت المفاوضات، وزادت نسبة استمراره مع الفريق. بل، ونجح في عزل اللاعب من المشاكل مع الإعلام، وتألق على أرض الملعب.
الريال.. مشروع إصلاح لسنوات وليس هذا الموسم!
بخسارة الليجا خرج برشلونة خالي الوفاض بموسم صفري بدون ألقاب، لكن الجماهير تعول على المشروع الذي يقوده تشافي للموسم المقبل والسنوات المقبلة، ويُعيد البلوجرانا لمنصات التتويج من جديد.
وهنا جاء الرد بشكل قاطع على اتهام كومان لتشافي أنه السبب في سهولة حسم الريال للقب الليجا، حيث دعمته الجماهير بشدة عبر المدرجات ومواقع التواصل الاجتماعي، لأنها ترى أنه صاحب مشروع لإصلاح الفريق كاملاً وبناء جيل جديد يعيد فترات ذهبية سابقة بالمواسم القادمة، حيث أنها لن تتوقف عند هذا الموسم وخسارة لقب واحد، بل تهدف لدعمه حتى يبدأ الإصلاح منذ الموسم القادم وبدأ صفحة جديدة لبرشلونة بفريق شاب وقوي يعيد الألقاب من جديد في مدى زمني قصير.
ويبدو أن جماهير برشلونة بعد سنوات من حقل التجارب مع مدربين عدة لم ينجحوا كثيرًا منذ رحيل بيب جوارديولا في موسم 2013، حيث لم ينجح سوى لويس إنريكي ومن بعده نجاح قصير مع إرنستو فالفيردي وفشل ذريع مع مدربين كثر ونجوم كبيرة تقدمت في السن وأزمات مالية طاحنة ومشاكل عديدة تسببت في رحيل الأسطورة ليونيل ميسي صوب باريس سان جيرمان.
وعدم تحقيق النادي لأية ألقاب لفترات طويلة لم يعتاد على مثلها من قبل، مع توهج وتألق لغريمه التقليدي ريال مدريد في هذه المدة ما جعل الجراح مضاعفة لكل عشاق البلوجرانا حول العالم.