في مشهد لا تنقصه الإثارة، اختتم الدوري الانجليزي الممتاز آخر مبارياته،  بحسم  للستي، ووصافة لليفربول.. وكان نصيب الأسد من الجوائز لفخر مصر والعرب محمد صلاح نجم ليفربول. إذ حصد  لقب هداف البريمييرليج برصيد 23 هدفًا. متساويا مع الكوري الجنوبي هيونج مين سون مهاجم توتنهام. كما فاز “صلاح” بجائزة أكثر صانعي الأهداف بـ13 تمريرة حاسمة لزملائه.

وأصبح الفرعون الصغير هدافًا للدوري الإنجليزي للمرة الثالثة في مسيرته خلال 5 مواسم فقط لعبها فيه بقميص ليفربول. ويفصله مرة واحدة عن الرقم القياسي المسجل باسم الفرنسي تييري هنري أسطورة أرسنال -أكثر الفائزين بلقب هداف البريمييرليج بـ4 مواسم- وهو إنجاز غير مسبوق لأي لاعب عربي أو إفريقي سابق بالبطولة الإنجليزية الأقوى والأشهر بالعالم.

ونجح “مان سيتي” في الظفر بلقب البريمييرليج بعد ريمونتادا درامية وعظيمة. حيث حول تأخره أمام ضيفه أستون فيلا من هدفين دون رد إلى فوز بثلاثة أهداف لاثنين. ما مكنه من حسم اللقب لصالحه. وإذا كان قد تعادل أو خسر مع فوز ليفربول على الجانب الآخر على ضيفه وولفرهامبتون بثلاثية مقابل هدف لكان اللقب ذهب لأنفيلد وتم الاحتفال به على أنغام البيتلز الشهيرة في مدينة ليفربول العريقة.

المربع الذهبي يكتمل بتوتنهام

الملك صلاح وجوائز البريمييرليج
الملك صلاح وجوائز البريمييرليج

لم يخرج الليفر خالي الوفاض من الموسم الجاري بخلاف تتويجه بلقبي كأس الرابطة وكأس إنجلترا. إلا أنه ضمن المشاركة في دوري أبطال أوروبا بعدما احتل المركز الثاني في ترتيب البريميرليج.

يأتي الليفر بجانب مانشستر سيتي المتوج باللقب وتشيلسي صاحب المركز الثالث برصيد 74 نقطة وأخيرا توتنهام الذي صارع ونافس حتى الجولة النهائية لضمان المشاركة في الشامبيونزليج. بعد ملحمة كانت قوية أيضًا مع غريمه اللندني أرسنال صاحب المركز الخامس برصيد 69 نقطة.

وكان توتنهام ينتظر سقوط السبيرز من أجل اعتلاء المركز الرابع بالجدول. وبعد نهاية المباراة ضمن الجانرز مشاركته في بطولة الدوري الأوروبي رفقة مانشستر يونايتد صاحب المركز السادس برصيد 58 نقطة.

جوائز فردية عديدة وصلاح الملك

جوارديولا وبطولة الدوري الإنجليزي
جوارديولا وبطولة الدوري الإنجليزي

بعد دراما كبيرة عاد محمد صلاح لصراع جائزة هداف البطولة. حيث نجح الكوري سون في التقدم عليه بعدما أحرز هدفين في شباك نورويتش ليرفع رصيده إلى 23 هدفًا مقابل 22 هدفًا لصلاح. الذي كان على مقاعد بدلاء فريقه أمام وولفز ولم يشارك إلا في آخر نصف ساعة.

ولكنه قبل نهاية المباراة بثماني دقائق فقط أبى أن يضيع منه لقب الهداف بعد بقائه شهورا متربعا على صدارة الهدافين. وأحرز هدفًا ثمينًا في شباك النمور ليجعله يتقاسم جائزة الحذاء الذهبي مع الكوري الجنوبي سون نجم السبيرز هذا الموسم.

وحسم الفرعون كذلك جائزة أفضل من مرر كرات حاسمة “أسيست” لزملائه جاء منها أهداف مباشرة برصيد 13 صناعة. وذلك بعد منافسة مع زميله في الفريق ألكساندر أرنولد الذي توقف رصيده عند 12 صناعة فقط. ليحسم صلاح الجائزة منفردًا دون تقاسم مع أحد مثل الحذاء الذهبي.

بينما تقاسم الثنائي البرازيلي أليسون بيكر وإيدرسون مورايش حارسي ليفربول ومان سيتي على الترتيب جائزة القفاز الذهبي لأكثر حارس مرمى حافظ على نظافة شباكه بالموسم. وذلك بواقع 20 مباراة لم يستقبلا أهدافًا في شباكهما. رغم أنهما تلقيا أهدافًا بالمباراة الأخيرة الحاسمة أمام وولفرهامبتون للريدز وأستون فيلا للسيتيزن.

دراما الهبوط تسقط بيرنلي للدرجة الأولى

عائلة صلاح
عائلة صلاح

وهبط نادي بيرنلي إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزية “تشامبيونشيب” عقب خسارته على يد ضيفه نيوكاسل يونايتد بهدفين مقابل هدف وحيد في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري.

وكان الفريق بحاجة إلى الفوز بالنظر لنتيجة الطرف الآخر في الصراع نادي ليدز الذي هزم برينتفورد بنفس النتيجة لينجو بنفسه ويرسل بيرنلي للدرجة الأدنى.

بذلك تستمر مغامرة ليدز رسميا للموسم الثالث على التوالي في أعلى درجات الكرة الإنجليزية برصيد 38 نقطة في المركز السابع عشر. بينما أسدل بيرنلي الستار على استمرارية بدأت بفوزه بلقب التشامبيونشيب في موسم 2015-2016 ليتأهل منذ موسم 2016-2017، قبل أن يعود اعتبارا من الموسم القادم ليصبح ثالث الهابطين من الدوري الممتاز رفقة واتفورد ونورويتش سيتي.