نشر مركز “دام” ضمن موقعه الإلكتروني “مصر 360” عددًا من الكتابات التي تناولت مفهوم وأهداف الحوار وسياقاته، كما تضمنت متطلبات نجاح الحوار ومستقبله، وتم تقسيم الإصدار إلى ثلاثة محاور: تضمن المحور الأول، رؤى حول الحوار الوطني، الأهداف والأليات، بالإضافة إلى الرد على أسئلة جوهرية منها، لماذا الحوار الآن؟ وما هي معايير المشاركة؟ ويتضمن المحور الثاني ملفات الحوار الوطني وما بينها من ترابط وتشابك بين ما هو سياسي واقتصادي، ويطرح الجزء الثالث واألخير، تحديات الحوار الوطني ومستقبله، بوصف الحوار اختبارا للسلطة والمعارضة، وأن عمليات نجاحه ترتبط بشروط ومعايير.
اقرأ أيضًا.. ملفات الحوار الوطني| أولويات الداخل والخارج
للاطلاع على ملفات الحوار الوطني..
يطرح الدكتور عمرو الشوبكي، قضية الحوار، عبر مراجعة المفهوم والسياق التاريخي، ويناقش تحديات عمليات الحوار بشكل عام، وما يتعلق منها بضعف القوى والأحزاب السياسية خلال خمس سنوات مضت ومواقف السلطة، وكذلك يتطرق إلى إشكالية الحوار بوصفه حوارًا مجتمعيًا أوسع من الحوار السياسي، حيث يطرح النقاش مع القوى الاجتماعية، ويعطي في هذا الجانب أولوية للنقاش مع المستثمرين ورجال الأعمال، والمهنيين والنقابات، ويناقش ضرورة فتح المجال العام.
كما يتناول ضرورة الاتفاق على قواعد جديدة تنظمه، ويتساءل بصراحة حول الخطوط الحمراء التي ترى الدولة أنه غير مسموح بتجاوزها، وما هي القضايا التي يعتبرها المجتمع السياسي والنقابي والمدني خارج الخطوط الحمراء؟ ويؤكد ضرورة أن تخضع هذه القضايا للنقاش العام العلني للوصول إلى قواعد منظمة.
ويناقش الكاتب عبد العظيم حماد أهمية المشاركة الشعبية في الحوار، ويعتبر أن الخروج من الأزمة يتطلب تفاهم أو مشاركة السلطة عموم المحكومين في الحوار، ويؤكد ضرورة ألا يقتصر الحوار على القوى السياسية، لأن الأزمة أوسع من المجال السياسي بمفهوم تقليدي يقتصر على العمل الحزبي.
ويعتبر محمد سعد عبد الحفيظ، أن محطة الحوار تمثل اختبارًا للسلطة والمعارضة، بينما يناقش الباحث هشام جعفر، معايير نجاح الحوار الوطني.
وأخيرًا فإننا في مركز دام، بهذا الإصدار الثالث ضمن سلسلة إصدارت الحوار، نكون قدمنا رؤية وخطوطًا عريضة حول قضايا الحوار الوطني وإشكالياته ورؤية مستقبلية تستشرف مساره، سنتابع مستجدات الحوار، وسنواصل النشر عن محطاته بالكتابة والرصد والتحليل، انطلاقًا من أهداف المركز في دعم حرية الرأي والتعبير ومحاولة نرجو أن يكتب لها الاستمرار، وأن تساهم في الإصالح ضمن حوار وطني واسع. نسعى أن نكون جزءا منه، عبر تعميق النقاش.