يبدو أن حالة عدم الرضا الفنية على شكل وأداء النادي الأهلي قد تدفع الإدارة برئاسة محمود الخطيب وشركة الكرة بالنادي، للتضحية بالمدرب البرتغالي الجديد ريكاردو سواريش وعدم الاستمرار معه للموسم الجديد، بعدما لم يقدم شيء ملموس ومقنع للجماهير بالفترة الماضية، فلن يكون التغيير بضم صفقات سوبر فقط ورحيل لاعبين بالفريق بل قد يتم التضحية بالمدرب كذلك لامتصاص سخط عشاق القلعة الحمراء.
اقرأ أيضا.. الميركاتو الأحمر: 5 نجوم محلية على رادار الأهلي
ولذلك ارتبط اسم البرتغالي الآخر كارلوس كيروش المدير الفني السابق لمنتخب مصر وصاحب المسيرة الكبيرة والشخصية القوية، بتولي تدريب النادي الأهلي مع أنباء وصوله لمصر من جديد، وذلك بعد أن رحل عن تدريب الفراعنة في مارس الماضي بعد فشل التأهل لكأس العالم 2022.
ولكن هناك ترشيحات أخرى بجانب كيروش لتدريب الأهلي، مثل البوسني وحيد خليلوزيتش مدرب المغرب والجزائر السابق، بينما يظل كيروش هو الأقرب لعوامل عديدة تجعله الأنسب لإعادة الأحمر من جديد للواجهة ومنصات التتويج، بعد موسمين متتاليين دون تتويج محلي لصالح غريمه التقليدي الزمالك.. نرصد أبرزها في النقاط الآتية:
دراية بالكرة المصرية
على الرغم من عدم تأكيد الأخبار التي ربطت تولي كيروش تدريب الأهلي، إلا أن كل شيء يبقي وارد في كرة القدم في ظل تذبذب نتائج الفريق مع ريكاردو سواريش وأخرها مساء الأحد بالتعادل السلبي مع الإسماعيلي والابتعاد عن المركز الثاني حتى في جدول الترتيب.
وبالنظر لما حققه كيروش مع المنتخب الوطني خلال فترة توليه المهمة، يعد المدرب المثالي لقيادة كتيبة القلعة الحمراء في الفترة المقبلة.
وخلال وقت قصير مع الفراعنة فرض كيروش حالة من الانضباط، ورفع شعار اللاعب الأفضل هو من يستحق المشاركة فقط وهو أكثر ما يحتاجه الأهلي في الوقت الحالي. كيروش الذي يمتلك الكثير من الخبرات بتدريبه العديد من المدارس المختلفة سواء في أوروبا أو آسيا ثم أفريقيا، يجعله مرشحًا بقوة للنجاح في حال التعاقد مع الأهلي.
وتعد المعرفة القوية التي يمتكلها كيروش للاعب المصري وأجواء الكرة المصرية، ستسهل مهمته مع القلعة الحمراء عكس ما حدث مع مواطنه سواريش الذي مازال يتعرف على اللاعبين.
إجادة صناعة الفرق
يتواجد في الأهلي حاليا القوام الرئيسي من اللاعبين الذين تدربوا تحت قيادة كيروش في المنتخب، وأبرزهم محمد الشناوي وعمرو السولية وأيمن أشرف ومحمد عبد المنعم، وأفشة ومحمد شريف وأكرم توفيق ما يسهل المهمة.
كما يمتلك كيروش المغامرة دائمًا في اكتشاف المواهب ومنح الفرصة للاعبين الشباب وهو ما ظهر مع المنتخب، ويحتاجه أيضًا الأهلي في الوقت الحالي، مثل اكتشافه لعبد المنعم في كأس الأمم وعمر مرموش وأحمد فتوح وإمام عاشور ولاعبين كثر آخرين.
وذلك بعد تألق عدد من اللاعبين الشباب في القلعة الحمراء في الفترة الأخيرة من الموسم الحالي، خاصة بعد قرار الإدارة باللعب بالناشئين وظهور نجوم واعدة كثيرة مثل زياد طارق وأحمد سيد غريب ومحمد أشرف وميدو نبيل.
وسيكون من السهل على كيروش أن يخلق توليفة نموذجية بين عناصر الشباب والخبرة مع الصفقات الجديدة، ويصنع فريقًا جديدًا تنافسيًا ومميزًا للشياطين الحمر يعيدهم لسابق الأمجاد والألقاب والإنجازات بالموسم الكروي الجديد الذي سينطلق منتصف شهر أكتوبر المقبل.