تابعت الجدل المثار على وسائل التواصل الاجتماعي حول أسعار تذاكر حفل روبي بمدينة العلمين الجديدة يوم 12 من الشهر الحالي. وكيف أن سعر الطاولة الواحدة في الحفل قد يصل إلى 52 ألف جنيه مصريًا، وفقًا لموقع “المصري اليوم”. تابعت ذلك الجدل في الوقت نفسه الذي استوقفني فيه الإعلان الترويجي لحلقة تلفزيونية من برنامج “معكم منى الشاذلي”، سيتم بثها يوم الخميس 4 أغسطس، حيث من المفترض أن تحل “روبي” ضيفة عليها. يبدو أن الشيء المشترك بين توقيت الحفل وعرض حلقة البرنامج هو نجاح أحدث أغنيات روبي المصورة (نمت ننه)، والتي كتبها ولحنها عزيز الشافعي، وتجاوز عدد مشاهداتها على موقع “يوتيوب” ٨ ملايين مشاهدة. بل واحتلت رقم 9 من حيث أكثر الأغاني المصورة مشاهدة على الموقع خلال الأيام القليلة الماضية.
الجدل المثار حول أسعار التذاكر ليس مهمًا بقدر دلالته التي يؤكدها ظهور روبي في برنامج (معكم منى الشاذلي)، والذي يمكن توصيفه باعتباره أكثر البرامج التليفزيونية صداقة للأسرة المصرية. أخيرًا تحصل روبي على رد اعتبار مؤجل من 19 عامًا. نعم ففي 2023 تكون أغنية (أنت عارف ليه) التي أطلقت نجومية روبي أكملت عامها العشرين. تلك الأغنية التي أعقبتها ردود فعل مجتمعية في مصر والعالم العربي وقتها، كانت من الممكن أن تحطم روبي حرفيًا لولا صلابتها وموهبتها وحبها الحقيقي والفطري للفن.
السطور التالية أشبه بخطاب حب من مستمع مصري مغترب (معظم الوقت) يحاول رد الجميل لساحرة سمراء تدعى (روبي) أنقذته أغانيها من نوبات حزن محققة مثل الملايين الذين يجدون في أغنيات (روبي) من البهجة ما يعينهم على أيامهم وقسوتها.
لماذا أقول إن ما يحدث الآن يمكن قراءته باعتباره رد اعتبار لـ(روبي)؟ لأن الهجوم العنيف الذي تعرضت له روبي إعلاميًا ومجتمعيًا لسنوات لم يتم الاعتذار عنه حتى الآن. ولكي نعطي روبي حقها، خاصة بعد وأن أصبحت نجمة من نجوم الصيف في مصر بدون منازع الآن، علينا إعادة قراءة ذلك الهجوم ومسبباته السياسية والاجتماعية والثقافية وقتها. فبدون تلك القراءة يظهر نجاح روبي وكأنه وليد اللحظة وهو الأمر الغير صحيح على الإطلاق.
لنعد بالزمن إلى عام 2003، ذلك العام الذي حمل الكثير من الصدمات السياسية والثقافية للمشاهد العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص. الألفية الثالثة كانت في سنوات ميلادها الأولى، والحديث عن العولمة وخطورتها المزعومة على المنظومة القيمية للمجتمع العربي كان في أشده.
الكل كان يتحدث عنها أو يحذر منها إما في الجرائد، أو على شاشات التلفزيون أو عبر أثير الراديو، لدرجة أن صلاح السعدني والذي كان نجمًا تليفزيونيًا وقتها قدم مسلسلًا عنها كان اسمه (رجل في زمن العولمة) من تأليف وإخراج عصام الشماع. الهواتف المحمولة كانت لها هيبة مختلفة وقتها. خاصةً وأن ظهورها في الشارع المصري كان قد بدأ قبل ذلك بسنوات قليلة (أتصور أن شبكات المحمول ظهرت في مصر عام 1998 أي قبل ظهور أغنية انت عارف ليه بخمس سنوات).
الخوف، الارتباك والتخبط كانوا هم أبطال اللحظة السياسية في الشارع العربي وقتها. خاصة وأن شبح الحرب الأمريكية على العراق كان قد بدأ الإعلان نفسه. حيث بدأت الغارات الأمريكية على العراق في مارس 2003.
الحرب المزعومة على الإرهاب التي بدأها جورج بوش الابن في أعقاب أحداث 11 سبتمبر يمكن قراءتها هي أيضًا باعتبارها تعبيرًا عن لحظة بارانويا سياسية غربية بامتياز لا تختلف كثيرًا عن نظيرتها في الشارع العربي.
الأمريكان يقولون حرب على الإرهاب، والمصريون خائفون من حرب على الإسلام، لدرجة أن محلات تجارية كثيرة وقتها قررت أن تسمي نفسها تيمنًا بزعيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن.
وماذا عن النخبة؟
لم يختلف حال النخبة الفنية والثقافية كثيرًا وقتها في مصر عن حال الشعب من حيث الاستغراق في نظريات مؤامرة تفترض وجود حرب قيمية تعبر عن نفسها من خلال الإنترنت والفضائيات والموبايلات (أسلحة العولمة وقتها)، فمثلًا محمد صبحي الواعظ الأخلاقي الذي يعمل ممثلًا في بعض الأحيان، افتعل وقتها أزمة بسبب مسلسله الهزيل (فارس بلا جواد) والذي ادعى مناقشته للقضية الفلسطينية، وقال إن هناك مؤامرة لوقف عرض المسلسل في رمضان، لنكتشف في النهاية أن المسلسل لم يكن أكثر من مونولوج درامي من وحي كتاب (بروتوكولات حكماء صهيون) الغارق حتى النخاع في معاداته للسامية. والآن ما علاقة كل هذا ب(روبي)؟
هذا هو السياق الذي أنتج الهجوم على روبي مثلما أنتج موهبتها.
كيف؟
الموضوع بدأ عندما استيقظ المشاهدون المصريون ليجدوا أنفسهم وقد تمكنوا أخيرًا من دخول عصر الفضائيات بعد إطلاق الأقمار الصناعية المصرية (نايل سات 101 في 1998 عام ونايل سات 102 في عام 2000). قبل ذلك كان (الدش) حكرًا على طبقات بعينها، والتي كانت تتظاهر بمشاهدة قنوات عربسات بينما تتلصص على مشاهدة القنوات الأوروبية في الخفاء.
في سنواتها الأولى، ظلت قنوات النايل سات (صديقة) للأسرة المصرية ولا تختلف كثيرًا عن قنوات التليفزيون المصري، قبل أن تنطلق شبكة قنوات ميلودي لصاحبها جمال مروان حفيد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في 2003 محاولة تقديم نسخة عربية من قنوات الأغاني المصورة (مثل MTV الأمريكية).
تزامن ذلك مع عودة المخرج المصري د. شريف صبري (حاصل على الدكتوراه في أحد المجالات الهندسية من بريطانيا) إلى مصر في منتصف التسعينيات.
هذا الاسم يحتاج إلى التوقف عنده كثيرًا لأكثر من سبب. أولهما ما كان يقال في الكواليس الإعلامية وقتها عن الصداقة التي ربطته بجمال مبارك، والذي كان يتم تدشينه سياسيًا ليصبح رئيسًا لمصر خلفًا لوالده (بحكم تواجدهما في بريطانيا للدراسة في نفس التوقيت)، وثانيهما التأثير الكبير لشريف صبري على صناعة الترفيه في مصر والعالم العربي منذ نهايات التسعينيات وحتى نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة.
وليس أدل على ذلك من الفصل المنشور بكتاب هام صدر في عام 2010 بعنوان (الموسيقى والإعلام في العالم العربي) وأشرف على تحريره مايكل فريشكوف. نعم هناك فصل كامل من هذا الكتاب يتحدث فقط عن شريف صبري باعتباره أحد العناصر الأساسية في تغير شكل الصورة التليفزيونية بشكل جذري سواء من خلال عمله في الإعلانات (حملات مشروب فيروز الإعلانية على سبيل المثال، ليس هذا فقط حسبما أتذكر أخرج شريف صبري عددًا من الإعلانات الخاصة بجهود مصر في مكافحة جريمة الختان) أو في مجال إخراج الأغنيات المصورة (أخرج العديد من الأغنيات لعمرو دياب) والذي من خلاله قدم روبي فنيًا بداية من عام 2003 وحتى 2008 تقريبًا. قبل الانتقال إلى موهبة روبي نفسها والتي جعلت نجوميتها في تصاعد تدريجي ملفت للانتباه على مدار 20 عامًا على الأقل،
لا يمكننا تجاهل دلالة اللقاء الفني بين روبي ود.شريف صبري من ناحية أو صداقة الأخير بجمال مبارك من ناحية أخرى. شريف صبري ساهم في صنع صورة مصر إعلانيًا في مطلع الألفية. تلك الصورة التي أنتجتها سياسات الحرس الجديد بالحزب الوطني وقتها بقيادة جمال مبارك.
الصورة التي تجمع بين تصورات تلك الطبقة من الأرستقراطيين الجدد عن أصالة مصر (والتي من حسن حظنا أنها ارتبطت بسمرة البشرة فمنحتنا روبي) وبين العالم الجديد الذي تقدمه سياسات السوق الحر وجمعية جيل المستقبل. مصر السمراء تدخل الألفية الثالثة وتشهد عصرًا أصبح فيه العالم قرية صغيرة وعلينا أن نواكبه.هذه الصورة كانت في حاجة إلى من يقدمها ويسوقها بصرياً لذلك العالم الجديد وقتها. ولذا كان من المنطقي أن تلعب فيه النساء وأجسادهن دور البطولة. لا أقول ذلك من منطلق محافظ أخلاقيًا، مهووس بتغطية أو تعرية النساء، لأن الحريات الشخصية هي بديهيات وليست محلًا للجدال، وإنما أقول ذلك من منظور إعلامي وإعلاني.
في تلك اللحظة تحديدًا، التقى شريف صبري بـ (روبي). فتاة مصرية وواحدة من بنات الطبقة الوسطى في مصر، تحب الفن وتحلم بأن تكون واحدة من صانعيه. ظهورها كممثلة كان لا يزال في بداياته. خاصة وأنها كانت وقتها مذيعة في قناة دريم واحدة من أولى القنوات المصرية انطلاقاً عبر النايل سات. حيث مثلت روبي وقتها دورًا صغيرًا في (فيلم ثقافي) للمؤلف والمخرج محمد أمين، ولعبت دور ابنة النجمة لطيفة في تحفة يوسف شاهين السينمائية (سكوت هانصور)، والأكيد أنها كانت في بداية طريقها الفني.
لا أعرف بالضبط الملابسات التي قدمت روبي لشريف صبري أو العكس، ولكن ما يهمني النتائج الفنية لهذا اللقاء. في أول أغنياتها المصورة (انت عارف ليه) التي بثتها قناة ميلودي في عام 2003. تلك النتائج التي أنا متأكد أن روبي لم تقصدها أو على الأقل ليس بهذا الشكل. ما الذي فعلته روبي؟ كل ما فعلته هو أنها أخذت مكونات حياتية من كثير من مراهقات وشابات الطبقة الوسطى في مصر (حب للرقص وتقديمه كهدية اجتماعية في المناسبات والأفراح وحب للموسيقى والغناء حتى وإن لم يكن الصوت طربياً بالمعنى التقليدي، والأهم تعلق شديد وطفولي بالفن وأضواءه) وقدمتها في صورة حديثة وحداثية للغاية على المجتمع المصري وقتها بشكل يخلو من الاعتذارية الأخلاقية. حتى على مستوى الصورة، من يمكنه نسيان بدلة الرقص وردية اللون التي ارتدتها روبي في الأغنية وهي تسير بثقة في شوارع براغ الأوروبية. صورة بمليون جنيه حرفياً قدمها بحرفية شديدة وتقنية مواكبة للعصر د. شريف صبري.
والحق أنه بالرغم من أن الإثارة مشروعة فنيًا وإعلانيًا إلا أنني بعدما أعدت مشاهدة أغنيات روبي المصورة في عامين 2003 و2004، أندهش من مدى غضب ردود الفعل في مصر وقتها مجتمعيًا وإعلاميًا.
الرقص الذي تقدمه روبي في الأغنية أو حتى الدلع لا يختلف كثيرًا عن المشروع مجتمعيًا (طالما ليس موثقًا على شاشات تليفزيون يشاهدها العالم). ولولا أنني قابلت روبي أكثر من مرة عندما كنت صحفيًا وأعرف أنها شخص خجول للغاية وراء الكاميرا لقلت إن ذلك التأثير كان مقصودًا.
ولكن هذا هو أجمل ما في الموضوع. موهبة روبي الغنائية والتمثيلية وقتها كانت بسيطة نسبيًا وتتسم بمراهقة فنية ولكن ما راهنت عليه وقتها هو حبها الحقيقي للفن وتصديقها لنفسها وحبها الأصيل للفرفشة. نعم الفرفشة، ذلك المصطلح المصري للغاية في جذوره لغويًا واجتماعيًا وثقافيًا.
روبي تقدم أغاني تستمتع هي بها ولذا ربما تخطيء في اختياراتها كممثلة أحيانًا ولكنها دائمة النجاح في الغناء. دعونا نعود إلى ردود الفعل المجتمعي في مصر وقتها وما الذي تقوله عن واقعنا اليوم. لماذا حدث ما حدث وقتها؟ تجدر هنا الإشارة أنه مثلما احتلت المرأة وجسدها الصدارة في الصورة الإعلانية التي قدمها الجيل الجديد وقتها من نجوم الدعاية والإعلان الذين درسوا في أوروبا مثل شريف صبري، احتلت الصدارة كذلك في الخطابات المحافظة والمتأسلمة التي كانت في أوجها وقتها.
نتحدث عن الوقت الذي كان فيه عمرو خالد نجمًا من نجوم الدعوة الإسلامية. ذلك الوقت الذي تسلل فيه الحجاب (غطاء الرأس للسيدات) إلى طبقات اجتماعية واقتصادية في مصر طالما تعاملت مع الحجاب باعتباره لصيقًا بالطبقات الوسطى والعاملة في مصر.
الصدمة الاجتماعية والاقتصادية التي كانت تمر بها الطبقة الوسطى المصرية وقتها كان لابد وأن تعبر عن نفسها من خلال غضب أخلاقي مفتعل يبحث عن متنفس. غضب عبر عن نفسه من خلال المحامي نبيه الوحش على سبيل المثال والذي طالب في وقت من الأوقات بشطب روبي من نقابة الموسيقيين.
والمعروف أن نبيه الوحش هو محامي ذو ميول شديدة المحافظة اشتهر بمقاضاته للكثير من فنانين ومثقفين مصريين على مدار العقدين الماضيين. لقد هزت روبي عرش الطبقة الوسطى في مصر عندما لم تقصد هي ذلك على الإطلاق. ما صدم المشاهدين المصريين وقتها بالتحديد لم يكن رقص روبي أو بدلة الرقص وإنما الألوان والإضاءة والوضوح.
في كليب (أنت عارف ليه) روبي ترقص بالنهار في شوارع مزدحمة بالمارة، ليست ترقص في فرح من أفراح الطبقة الوسطى أمام الأقارب والجيران كغيرها من بنات تلك الطبقة وليست ترقص في ملهى ليلي (والذي هو فن له احترامه) كواحدة من أشرار الشاشة أخلاقياً في مخيلة مصريين (متدينون بطبعهم).
هذا الوضوح وتلك الجرأة هي ما جعلت روبي تنجح ببراعة في هز عرش الطبقة الوسطى المصرية المتداعي. ذلك العرش الذي مهما أنهكته التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية سيظل مقتنعاً بأن الغلاء يتوقف عندما تتحجب النساء. المهم أنه بالرغم من تكهنات المحللين الاجتماعيين والإعلاميين في عام 2003 بأن روبي ونانسي عجرم وهيفاء وهبي (نعم معظم المانشيتات الاعلامية وقتها كانت تضم كل هؤلاء الفنانات في عنوان واحد وغالبًا ما كان العنوان واصمًا لهن بشكل أو بآخر) هم ظاهرة دخيلة على العالم العربي وحتمًا ستنتهي، إلا أنهم جميعًا ويعنينا في هذا السياق روبي في تكذيب تلك التكهنات بالموهبة والعمل على تطويرها بحق وصدق. بالنسبة لجيلي وأجيال كثيرة سيظل حبنا لروبي مرتبطًا بمشاهدتنا (رجالًا ونساء) كليباتها والرقص مع أغنياتها خلسة من وراء أهالينا وقتها، لولا أننا كنا نفضح أنفسنا بمحاكاتنا لرقص روبي في تلك الكليبات إذا لزم الأمر في المناسبات والأفراح.
أخيرًا، لست أبالغ عندما أقول أن عدد المرات التي شاهدت فيها لوحة (نمت ننه) الغنائية الراقصة اللطيفة قد تجاوز ال 50 مرة. أتحدث عن الأغنية المصورة وليس فقط الشريط الصوتي المصاحب لها. اليوم ابنة الـ 22 عامًا أصبحت امرأة أربعينية متحققة فنياً ومع ذلك تزال شقاوتها الفنية طفلة كما هي.
مرة أخرى ينجح الثلاثي عزيز الشافعي (كلمات وألحان) وروبي (غناء) وتوما (توزيع) في تقديم أغنية صيف ناجحة بامتياز، وبالمناسبة الدليل على أن المنتج الفني الذي تقدمه روبي جديد وطازج فنيًا هو أن عدد مشاهدات أغنياتها على يوتيوب على سبيل المثال لا يصل إلى الملايين فجأة وإنما تدريجيًا (أغنية حتة تانية استغرقت عددا كبيرا من الشهور قبل أن تصل إلى ما يقرب من المليون مشاهدة) وهو إن دل على شيء فإنما يدل على أن المنتجات الفنية الجديدة بحق هي فقط التي تأخذ وقتها قبل أن تذوب في مزاج المستمعين المصريين. المفارقة الأهم في الأغنية بالنسبة لي أن روبي مغطاة من رأسها إلى أخمص رجليها تقريباً (لست أقول ذلك من منطلق المدح أو الذم وإنما على سبيل الملاحظة) معظم الأغنية. هي وكل الراقصات في الأغنية بالمناسبة، وهو الأمر النادر حدوثه في أغنية صيف مصورة كما جرى العرف فنيًا، ومع ذلك لا يمكنك تجاهل سحر روبي. بل أن البهجة الخالصة التي تطلقها روبي في كل فيمتو ثانية من الأغنية تذكرك بتلك التي طالما أشعتها سيمون في أغنيات مثل (ماشية وساعتي مش مضبوطة) أو (مش نظرة وابتسامة) ولكن هذه قصة أخرى وللحديث بقية.
اقرأ أيضًا: لماذا يحب أهالينا في محافظات القناة “وردة الجزائرية”؟