عاد قطبي الكرة المصرية ناديي الأهلي والزمالك للنشاط الكروي، تدريجيًا بفترة إعداد جيدة، تماشيًا مع قرار وزارة الرياضة واتحاد الكرة باستكمال الدوري أول أسبوع من أغسطس المقبل، وبدأ الفريقان في الاستعداد لعودة الدوري ثم بطولة أفريقيا الأهم بعدة مباريات ودية، الزمالك الذي بدأ متأخرًا عن الأهلي قرر لعب 5 مباريات إعدادية كاملة، فيما قرر الأهلي لعب مباراتين فقط استعدادًا لعودة الدوري الممتاز.
واجه الزمالك، فريق سموحة، وفاز عليه بخماسية مقابل هدف، وخسر ثاني لقاءاته الودية أمام بيراميدز بهدف نظيف، وينتظر أن يلاقي وادي دجلة وطلائٔع الجيش وأسوان، خلال الشهر الجاري.
على الجانب الآخر رفض السويسري رينيه فايلر مدرب الأهلي، لعب أكثر من مباراتين وديتين أمام سموحة الجمعة وانتصر بها، ثم مباراة أخرى وأخيرة أمام الجونة يوم 28 يوليو الجاري علي ملعب التتش بالجزيرة.
وفضل فايلر، فكرة عدم خوض مباراة ودية ثالثة بسبب ضيق الوقت، في ظل إجازة عيد الأضحى، والتي تسبق مباراة إنبي الأولى بعد عودة النشاط بـ 6 أيام فقط، لافتًا إلى أنه سيعمل تقسيمة “تراي ماتش” بين اللاعبين وتؤدي بدورها الغرض الفني، بدلاً من ودية ثالثة، وهكذا كانت استعدادات كلا القطبين لعودة الدوري بشكل رسمي والنشاط الكروي مجددًا بعد توقف طويل بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.
فكيف كانت تلك العودة وأبرز ملامح شكل القطبين بعد فترة التوقف الطويل عن التدريبات والمباريات، وكيف ظهر اللاعبين، كل ذلك نحاول توضيحه في النقاط الآتية للاطمئنان على حالة قطبي الكرة المصرية قبل العودة الرسمية للمباريات.
تأثر بدني واضح
بلا شك وبعد طول الفترة الماضية، ظهر التأثر البدني الكبير على أداء الفريقين في الملعب، وبشكل أكبر في صفوف نادي الزمالك، خاصة في مباراته أمام بيراميدز والتي خسرها بهدف نظيف، فيما ظهر الأهلي متماسكًا بشكل أفضل عن الزمالك ربما لأنه بدأ الإعداد مبكرًا عن غريمه.
التراجع البدني، ظهر جليًا على محمود علاء، في لقطة طرده أمام بيراميدز حيث لم يستطع مجاراة سرعة مهاجم الخصم وعرقله وهو منفرد بالمرمى ليطرد ويخرج غاضبًا، وكذلك لم يستطع الزمالك العودة في النتيجة لنفس السبب، وهو الأمر الذي سيتحسن بلا شك مع توالي المباريات وارتفاع الحمل البدني لكل اللاعبين بشكل تدريجي، وسيصل الفريقان لأعلى فورمة بدنية قبل الاختبار الأهم بنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
افتقاد الفورمة الفنية
باستثناء أهداف الزمالك الغزيرة في سموحة بمباراته الأولى، ظهر الزمالك بشكل متوسط المستوى فنيًا أمام بيراميدز ولو يظهر بنصف شكله المعتاد، ربما يحتاج الفريق لوقت أكثر حتى يستعيد فورمته الفنية المعروفة عنه، وهو ما سيأتي بالمباريات القادمة الودية ثم الاحتكاك الرسمي مع عودة الدوري أول أسبوع من أغسطس.
كذلك الحال كان بالنسبة للأهلي في مباراته أمام سموحة، فظهر الفريق عكس حالته المتوهجة قبل التوقف، وهذا أمر طبيعي، ورغم تألق الأهلي في بعض فترات المباراة، إلا أن الفورمة الكاملة ستأتي مع توالي المباريات وكثرة الاحتكاك والعمل في التدريبات واللقاءات خلال الفترة القادمة.
اشتياق وتألق ملحوظ
ظهرت حالة من الاشتياق لكرة القدم، على معظم اللاعبين، وكانت الظاهرة الأهم في أولى المباريات بعد العودة على نجوم القطبين، ففي الزمالك ظهر يوسف أوباما كبطل لذلك الشعور، وتألق بشدة وأحرز 3 أهداف جملة واحدة، وكأنه يعلن عن اشتياقه الكبير للكرة والعودة للمباريات، وكذلك باقي زملائه مثل أحمد سيد زيزو ومصطفى محمد وباقي لاعبي الزمالك.
الأمر نفسه لوحظ على أغلب نجوم الأهلي في مباراتهم الودية الأولى بعد التوقف أمام سموحة، وتألق ، وكان الجميع يبدو وأنه يتحسس الكرة للمرة الأولى بعد تلك الفترة الطويلة، وربما يستمر في لقاء الأهلي الثاني أمام الجونة هذا الشعور، خاصة مع بعض اللاعبين الذين يتأثرون بشكل أكبر بهذا الافتقاد الطويل لكرة القدم، وهو ما سيجعلهم جاهزون للتألق بشدة مع اكتمال فورمتهم البدنية والفنية في المباريات الرسمية في الدوري ثم بدرجة أكبر وأهم في نصف نهائي دوري الأبطال الأفريقي.