اهتمت الصحف الخليجية الصادرة صباح اليوم الخميس بالانتخابات التشريعية الأردنية ومعاقبة أمريكا للجيل الثالث من عائلة الأسد، والتعاون المصري السعودي.
العاهل الأردني يحسم الجدل بشأن إجراء الانتخابات التشريعية
حســـم العاهـــل الأردني، الملك عبداللـــه الثانـــي، الجـــدل بشـــأن إجراء الانتخابـــات التشـــريعية فـــي موعدها، فيما لـــف الغموض مصيـــر حكومة عمر الرزاز، وما إذا كانت ستســـتمر في عملها إلى حـــين انتهاء العمليـــة الانتخابية أم سيجري حلها قبل ذلك، بحسب جريدة العرب اللندنية.
وأصدر الملـــك عبداللـــه الثاني إرادة ملكية أمس الأربعاء بإجراء انتخابات مجلس النـــواب مع انقضـــاء أربع ســـنوات في سبتمبر المقبل، وهي عمر المجلس الحالي، إذ تجرى الانتخابات وفق الدســـتور مرة واحدة كل أربع سنوات.
وقال بيان صدر عن الديوان الملكي إن “الإرادة الملكية السامية، صدرت أمس الأربعاء، بإجـــراء الانتخابات لمجلس النواب، وفق أحكام القانون”. تلا ذلك إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابـــات عن أن العاشـــر من نوفمبر المقبل موعـــد لإجراء الاســـتحقاق.
أمريكا تعاقب الجيل الثالث من عائلة الأسد
طــالــت الـحـزمـة الـثـانـيـة من الــعــقــوبــات الأمريكية بـمـوجـب «قــانــون قــيــصــر»، الــتــي أعـلـنـت أمــس الأربعاء، الـجـيـل الـثـالـث مـن عائلة الأســـد، وذلـــك بـشـمـولـهـا حـافـظ ابـن الرئيس بشار الأسـد وزهير توفيق الأسد قائد الفرقة الأولى فــي الــجــيــش، ونـجـلـه كـــرم.
كما شــمــلــت رجــــل الأعـــمـــال وســيــم الــقــطــان و٩ كــيــانــات تــجــاريــة مرتبطة بالنظام. بحسب جريدة الشرق الأوسط.
قــــــال وزيــــــر الــخــارجــيــة الأمـــريكــي مــايــك بــومــبــيــو فـي بـيـان إن بـــلاده «تــواصــل حملة العقوبات. والمجموعة الجديدة ُطــلــق عـلـيـهـا عــقــوبــات (حــمــاة أ ومـعـرة الـنـعـمـان) لإحـيـاء ذكـرى اثـنـتـين مــن أبــشــع فـظـائـع نـظـام الأســد عـامـي ٢٠١١ و٢٠١٩ حين قــامــت قــواتــه بــحــصــار وحـشـي لمدينة حماة مما أسفر عن مقتل عـشـرات المـتـظـاهـريـن السلميين.
وقــبــل عـــام قـصـف نــظــام الأســد وحلفاؤه سوقا مزدحمة في معرة النعمان (في ريف إدلـب) وأسفر عن مقتل ٤٢ سوريا بريئا». وقـــال جــويــل رايــبــرن نـائـب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الــخــاص لــســوريــا، فــي مـؤتـمـر تــلــفــزيــونــي حــضــرتــه «الــشــرق الأوســـط»، إن الـعـقـوبـات تهدف لـلـضـغـط عـلـى الـنـظـام لإجــبــاره على المجيء إلى الطاولة والالتزام بالقرار الأممي ٢٢٥٤. وأضاف أن إدراج حـافـظ بـشـار الأسـد يرمي «لمـنـع نـظـام الأســد مـن استخدام أســــرتــــه فــــي فــــــرض ســيــطــرة اقتصادية.
قرقاش: التعاون السعودي المصري يحصن النظام العربي
أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجيةـ أن قرار تكثيف التعاون السعودي المصري للتصدي لمحاولات قوى إقليمية توسيع نفوذها في الساحة العربية مبشّر، مشدداً على أن معركة تحصين النظام الإقليمي العربي تتعزز كل يوم. بحسب جريدة الاتحاد الإماراتية.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر»: «قرار تكثيف التعاون السعودي المصري للتصدي لمحاولات قوى إقليمية توسيع نفوذها في الساحة العربية مبشّر». وأضاف: «التوجه العربي المتنامي لاستعادة زمام المبادرة بعد أن غدت ساحتنا مستباحة إيجابي. لا يزال الطريق وعراً، ولكن معركة تحصين النظام الإقليمي العربي تتعزز كل يوم”.
وفي الإطار نفسه، قال دبلوماسيون ومحللون سياسيون إن النشاط الدبلوماسي السعودي الأخير في عدد من الدول العربية يهدف إلى توحيد الصف والقرار العربي في مواجهة التدخلات التركية في ليبيا وعدد من الملفات الأخرى، مؤكدين ضرورة وجود استراتيجية موحدة ضد انتهاكات أنقرة في المنطقة.
وأجرى فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية السعودي، جولة خلال الأيام الماضية شملت مصر والجزائر وتونس والمغرب، حيث حمل الوزير توجيهات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن التدخلات التركية في الأزمة الليبية.
واعتبر السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، أن أي جهود لتقريب وجهات النظر بين دول الجوار الليبي تعتبر إيجابية في مواجهة العدوان التركي على الأراضي الليبية، موضحاً أن السعودية تمتلك مصداقية وقوة تأثير في الوطن العربي، وهو ما يجعل لتلك الجهود وزناً كبيراً.