مشهد أول
ظهر يوم الثلاثاء، 8 فبراير/شباط 2022، وفيما بدا يوما اعتياديا في حي المخفية بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، كانت سيارة رمادية اللون تنطلق وبداخلها شبان ثلاثة. وما أن دخلت السيارة إلى أحد الشوارع الجانبية حتى اعترضتها سيارتان مدنيتان، تحملان لوحة ترخيص فلسطينية، من الأمام والخلف. ترجلت قوة إسرائيلية خاصة وأمطرت الشبان بأكثر من 80 رصاصة، قبل أن تغادر سريعا بعد التأكد من مقتلهم.
كان الشهداء الثلاثة هم: أدهم مبروكة “الشيشاني” ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، برفقة رابع تمكن من النجاة إذ لم يكن في المركبة المستهدفة. لكن هذا الرابع سيلحق برفقائه بعد 6 أشهر تقريبا، وهو مقبل غير مدبر، في اشتباك مع قوة إسرائيلية خاصة.. ويدعى: إبراهيم النابلسي.
اتهمت إسرائيل هؤلاء الشباب بتشكيل خلية “إرهابية” كانت “مسؤولة عن عمليات إطلاق نار ضد قوات الجيش والمدنيين الإسرائيليين”. وهي الخلية التي عُرفت باسم “كتيبة نابلس” في محاكاة لـ”كتيبة جنين” حيث التنظيم المقاوم في المخيم الذي يقض مضاجع الاحتلال ويسميه “عاصمة الانتحاريين”. ويُرجح أن ظهورها كان أواسط العام الماضي، بالتزامن مع اغتيال الاحتلال لمؤسس “كتيبة جنين” جميل العموري في العاشر من يونيو/ حزيران 2021.
مشهد ثانٍ
في الثاني من سبتمبر/أيلول الماضي، عند شارع حطين وسط مدينة نابلس وتحت راية “لا إله إلا الله محمد رسول الله”، ووسط صور لقادة المقاومة الفلسطينية من كافة الفصائل -ياسر عرفات وأحمد ياسين وأبو علي مصطفى وفتحي الشقاقي- ظهرت مجموعة من المقاومين بزي أسود موحد بكامل عدتهم وعتادهم في صورة منظمة وفي حضور ما يقارب 5 آلاف فلسطيني ليعلنوا عن مولد تنظيم “عرين الأسود”.
“الأسود” وبرنامجه المقاوم على لسان أحد الملثمين الذي تلا بيان الانطلاق، ليكشف أن دماء الشهيدين محمد العزيزي (23 عاما) مؤسس العرين و”المشتبك المخفي” ورفيقه عبد الرحمن صُبُح “أسد الاشتباكات” التي سالت بين أزقة البلدة القديمة في نابلس -قبل أربعين يوما- هي الجذوة والصحوة التي أحيت روح المقاومة المتجذرة فيها أصلا.
قبل وقت قصير من مقتله، قدم صُبُح طلبًا إلى المحكمة الشرعية المحلية للانفصال عن خطيبته، قائلاً إنه لا يريدها أن تكون حزينة لأنه توقع أن “يستشهد”.
مشهد ثالث
صباح يوم الرابع من أكتوبر/تشرين الأول وللمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، أدى عشرات المستوطنين صلواتهم التلمودية على الحواجز المحيطة بنابلس. إذ مُنعوا تحت تهديد “عرين الأسود” من الدخول إلى قبر يوسف، الذي يقتحمونه عادة بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية.
وحذر بيان لـ”عرين الأسود” من دخول المستوطنين قبر يوسف بالأعياد اليهودية. وهو القبر الذي يدعي المستوطنون أنه قبر النبي يوسف. وقالت المجموعة في بيان: “كل هدف ثابت أو متحرك يتنفس هو هدف لبنادقنا وعبواتنا الناسفة، بل أبعد من ذلك هو هدف لمفاجآتنا. نقول لفتيان التلال (إحدى المجموعات الاستيطانية التي تتصدر الاعتداءات في الضفة) ولأوغاد المستوطنين الذين سرحوا ومرحوا طيلة سبعة عشر عامًا حتى ظنوا أن الغلبة لهم، سنرى من سيحاصر من”.
وبالفعل أدى المستوطنون صلواتهم على مفارق الطرق الرئيسية جنوب نابلس بعدما أغلق جيش الاحتلال الحواجز العسكرية الإسرائيلية المحيطة. ومنع الفلسطينيين من دخول نابلس أوالخروج منها، فارضًا إغلاقًا تامًا على المدينة.
اقرأ أيضا.. “الوضع أسوأ مما يبدو”.. عن أمواج الضفة الغربية التي لا تهدأ
ما هو “عرين الأسود”؟
اختار ثلة من شبان البلدة القديمة بنابلس لأنفسهم طريقًا مغايرًا تمامًا، امتشقوا فيه السلاح وشقّوا طريقا يهابه كثيرون فحدود المقاومين بالضفة الغربية معروفة، شهادة أو اعتقال، وفي كلاهما نصر. فرغم صغر سنّهم، وقلة خبرتهم في العمل العسكري والتنظيمي المحكم إلى جانب معضلات الواقع المحاصر بين “كمّاشة” الاحتلال، أصرّ شباب نابلس على مواصلة الدرب. وتعاهدوا على تصويب أسلحتهم ضد الاحتلال فقط، لتنصهر بينهم انقسامات الواقع السياسي. وتتلاشى في عرينهم ألوان الأحزاب، مشكلين حالة ثورية قلّ مثيلها في الواقع الفلسطيني، كما تقول وكالة “سند” الفلسطينية للأنباء.
وتتكون المجموعة من شريحة الشباب الذين كانوا أطفالاً أو ولدوا قبيل اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، وعايشوا في صغرهم إعادة احتلال الدبابات الإسرائيلية مدن الضفة الغربية وعمليات الاغتيال والاعتقال. بالتزامن مع ضعف الأداء الرسمي للسلطة الفلسطينية، وعدم قدرتها على تحصيل أي من الحقوق الفلسطينية، ما زاد من قناعتهم بفكرة مقاومة الاحتلال والالتفاف حول المقاومين.
وتضم المجموعة شبانًا من أبناء الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة. وآخرون محسوبون هم أو أقاربهم من الدرجة الأولى على معظم القوى والفصائل، حتى تلك التي تجابهها السلطة الفلسطينية، مثل حركة “حماس”. فأحد قادة العرين والذي كان المطلوب الأول للاحتلال، هو مصعب اشتية المحسوب على كتائب القسام، الذراع العسكرية لـ”حماس”.
وأدى اعتقاله من قبل السلطة -نهاية الشهر الماضي- إلى اشتباكات عنيفة في نابلس تبعها إضراب عام. كما تضم المجموعة المطارد محمد طبنجة، وهو أسير محرر ومحسوب على الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. لكن الجميع يعملون تحت اسم “عرين الأسود”. ومع اغتيال الاحتلال لأبرز عناصرها -كان آخرهم “سائد كوني”- زادت شعبية “العرين” بين الشباب وانضم له العشرات.
مصدر أمني بالسلطة الفلسطينية قدّر أن الجماعة لديها أقل من 100 مسلح من عدة فصائل فلسطينية. وقال لصحيفة “جيروزاليم بوست“: “هؤلاء الشباب شكلوا ميليشيا تؤمن بالكفاح المسلح. من المحتمل أن بعض الفصائل، بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي، تمنحهم المال لشراء أسلحة”. بينما ينحدر البعض الآخر من عائلات من الطبقة المتوسطة ويقال إنهم اشتروا أسلحتهم بأموالهم الخاصة.
“س .ع” صديق مقرّب من “عرين الأسود”، تحدّث لـ”وكالة سند للأنباء” عن بعض تفاصيل العرين وشهدائه، قائلًا: “جاء اسم العرين بمزحة من الشهيد محمد العزيزي (أبو صالح). وأصبحت بعدها أمرًا جديًا”.
وعن سر العلاقة القوية التي تربط “أسود العرين”، يحكي: “سر هذه العلاقة هو الشهيد أبو صالح، الذي نعجز عن وصفه، جنرالًا أم قائدًا. كانت لديه عقلية رهيبة جدًا رغم صغر سنّه. كان بارعًا في تصليح السلاح، عندما يتعطل سلاح أي مقاوم من القسام أو السرايا أو الأقصى كان يعرف وجعها ويصلحها”.
ويسهب: “جمعهم حب المكان والحوش الذي احتضن غرفتهم، ينادون بعضهم “هينا بالغرفة يلا تعالوا”. فمع حلول الليل يجتمعون، يصلون العشاء في جماعة، ويوقظون بعضهم لقيام الليل”. وأحد المواقف التي يتذكرها المتحدث للشهيد “العزيزي” هي: “ردد على مسامعي: اللهم ارزقني الشهادة ثلاث مرات متتالية، دائما كان يرددها وخاصة قبل استشهاده بأيام قليلة”.
“نابلس أخطر مدينة حاليا”
تقول “القناة 14” العبرية، إن الاحتلال ينظر إلى نابلس على أنها أخطر مدينة حاليًا. وأوضحت أن هذه النظرة إلى نابلس، تأتي بسبب قربها من العديد من المستوطنات. وهذا يًمكّن المقاومين من تنفيذ عمليات إطلاق نار كبيرة كما حدث سابقًا حين أطلق المقاومون النار تجاه سيارات المستوطنين. وهذه العمليات قد تنتهي بعدد كبير من القتلى بصفوف المستوطنين وجنود الاحتلال.
وقد تمكن إبراهيم النابلسي ومجموعته من إنشاء منطقة شبه مستقلة داخل جزء من البلدة القديمة في نابلس. وهي عبارة عن متاهة من الأزقة الجيرية الضيقة والممرات، وفقًا لملاحظات اثنين من مراسلي صحيفة “نيويورك تايمز“.
ورأى مراسلو الصحيفة الأمريكية مجموعة من المقاومين يقومون بدوريات في أزقة البلدة القديمة، حاملين بنادق هجومية ويتعهدون بإطلاق النار على قوة شرطة السُلطة إذا حاولت دخول الحي. وظل ضباط الشرطة على بعد عدة بنايات من المنطقة.
محللون يقولون إن السلطة قلقة من التدخل ضد المسلحين الذين تربطهم صلات عائلية بفتح لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الداخلية للتنظيم. وأشار إبراهيم دليشة، رئيس “مركز هوريزون“، وهي مؤسسة للأبحاث السياسية في الضفة الغربية: “هذه مظاهر لمشاكل داخلية عميقة داخل فتح. إذا تحركوا ضدهم فإنهم يتحركون ضد العمود الفقري لأنصارهم”. وأضاف أن ذلك “يمكن أن يؤدي إلى مواجهات أوسع ليس فقط مع المسلحين، ولكن أيضًا مع عائلاتهم”.
وكشفت “القناة 12” العبرية أن السلطة -التي يضغط عليها الاحتلال “لضبط” الوضع في الضفة- عرضت على المقاومين دمجهم في أجهزة السلطة الفلسطينية، وشراء الأسلحة التي بحيازتهم، وصرف رواتب لهم، لكن المفاوضات وصلت لطريق مسدود.
وكانت المجموعة قد طالبت رئيس السلطة محمود عباس بإعلان القتال، ردًا على اغتيال الاحتلال للشهداء الأربعة في عدوانه الأخير على جنين (محمد ألونة، محمد أبو ناعسة، أحمد علاونة، عبد الرحمن خازم).
فيما قال تيسير نصر الله، القيادي المخضرم في فتح في نابلس والذي يدعم الرئيس محمود عباس، إن الشباب الفلسطينيين “لم يعودوا ينتظرون قرارات قادتهم”. وأوضح: “قلنا لهم أن أوسلو ستوفر لنا دولة، وتقلص المستوطنات، وتستعيد القدس. لكن المستوطنات زادت. القدس محاطة. لماذا يستمعون إلينا؟”.
القديمة كحاضنة طبيعية
“تطويق الاحتلال للمدن الفلسطينية وعزلها، وما تبعه من ارتفاع الكثافة السكانية والعمرانية فيها، يساهم في أن تتحول مراكز المدن إلى قواعد ارتكاز يستطيع المقاومون التحصن فيها، ويجعل عملية استهداف الاحتلال لهم عملية صعبة”، يقول مركز “رؤية للتنمية السياسية“.
ويضيف أنه في حالتي جنين ونابلس شكّل مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس، اللذان يقعان وسط المدن، قواعد ارتكاز بأزقتمهما الضيقة وكثافتهم السكانية والعمرانية. إذ يتحصن المقاومون في غالبيتهم داخلهما، وينفذّون عملياتهم انطلاقا منهما ثم يعودون للتحصن فيهما.
و”لا تتوفر مثل هذه البيئة في بقية المدن والمخيمات الفلسطينية بشكل كبير، فالبلدة القديمة في الخليل على سبيل المثال، تخضع للاحتلال والاستيطان المباشر، في حين أن مخيمات رام الله تقع فعليًا على أطراف المدينة وليس في وسطها”.
اقرأ أيضا.. كتائب شهداء الأقصى: عن دلالات العودة للواجهة من جديد
جمال حويل -أحد أبرز قادة انتفاضة الأقصى وابن مخيم جنين- يقول إن معارك جنين ومخيمها والبلدة القديمة بنابلس جاءت لتؤكد عمق علاقة المقاومة بين المدينتين، وأن هناك “وحدة روحية ومعنوية وثقافية” أسست لهذه المقاومة ومهدت لانتفاضة قادمة.
أما عن علاقة المقاومين بأهالي البلدة القديمة فيقول صديق مقرّب للمجموعة: “الكل يحترمهم ويحبهم، مضافتهم لم تكن تخلو من الشاي، إبريق الشاي دائما جاهز. وهناك من كان يأتيهم بحلوان قدوم مولود أو مناسبة اجتماعية؛ ليقدم الحلوى لهم. وكانت والدة أحد الشهداء هي من تتكفل بهم وتطهو لهم طعامهم كل يوم”.
“زاد حجم الأحداث والعمليات في المنطقة المحيطة بنابلس، حيث إن كثرة عدد المستوطنات الإسرائيلية في المنطقة ومحاور حركة السير المشتركة تجعل هذه المنطقة مصدر إزعاج أكثر لجهاز الأمن مما يحدث في جنين، بسبب الاحتمال العالي للمسّ بالمستوطنين”، تشير صحيفة “معاريف” العبرية في سبتمبر/أيلول الماضي.
ولم يكن عبثًا أن يختار “شباب البلد” -كما يسميهم البعض- ذكرى مرور سبع سنوات على ما عرف بعملية “إيتمار” لإعادة إنتاج تلك العملية في التوقيت والمكان ذاته. وجاءت عملية “إيتمار” الأولى التي نفذتها خلية تابعة لكتائب القسام في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2015 ردًا على جريمة إحراق عائلة دوابشة. وأسفرت عن مقتل مستوطنين، وكانت آنذاك شرارة انطلاق انتفاضة القدس. أما العملية الأخيرة، فقد استهدفت حافلة ومركبة للمستوطنين، وجاءت في ذروة اعتداءات المستوطنين وجرائم الاحتلال خاصة في القدس وجنين ونابلس.
“الظاهرة لن تكون مؤقتة”
يقول مدير “مركز يبوس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية” برام الله، سليمان بشارات، إن ظاهرة العمل الفردي أو شبه المنظم في مجموعات، بدأت تتشكل في السنوات الأخيرة ضمن مجموعات شبابية ميدانية.
ويعزو الباحث تلك الظاهرة لأمرين، أولهما الغياب شبه التام للوجود التنظيمي، وبروز العديد من النماذج الملهمة أو الرمزية في مثل هذا العمل مثل أحمد جرار في جنين، ثم رعد حازم، وعاصم البرغوثي في رام الله، وصولا إلى “النابلسي”، و”الدخيل”، و”الشيشاني”، وغيرهم في نابلس.
ويُردف “هذه الحالة تشكّل أرضية أو نواة لإمكانية تعزيز هذا النموذج على قاعدة العمل الوطني دون تأطير حزبي واضح. وكذلك تفريغ لطاقة الشباب الرافض للواقع تحت الاحتلال. والأهم من ذلك أنهم يعبرون عن شريحة واسعة من الشعب وهم الجيل الشاب، الذي بات ينظر لحالة الانغلاق في الأفق والمستقبل السياسي”.
ويرى “بشارات” أن هذه الظاهرة لن تكون مؤقتة كما يرى البعض: “تتبع مسار هذا النوع من العمل يُظهر أنه يتدحرج بعد أن كان مقتصرًا على بقعة جغرافية محددة، وبات يمتد لعدة محافظات”.
ويسترسل: “بعد أن كان العدد عبارة عن شخص، أصبح على شكل مجموعات، وبتنا نلمس تفاخر الفصائل الفلسطينية بتقديم الدعم لهم والتغني بأفعالهم”. وعما تمتاز به نابلس في ظل حالتها النضالية، يقول بشارات إن “التجربة في نابلس لها طابع خاص، فالبلدة القديمة فيها تتسم بمجموعة من الخصائص في البناء المعماري، والتركيبة السكانية داخلها، إضافة لرمزيتها في الانتفاضة الأولى والثانية وخلال الاجتياح الإسرائيلي عام 2002”.
هذا كله أيضا، جعل من أهالي البلدة أنفسهم مهيئين أكثر لاحتضان هذه التجربة وربما انخراط مزيد من شبابها ضمن هذه المجموعات. ويُرجع الباحث انخراط العديد من الفصائل في “عرين الأسود” لعدة عوامل، أولها ما تركه الانقسام السياسي على مدار سنوات.
ويوضح “الشباب أكثر من اكتوى بنار الانقسام وتبعاته، بالتالي فهم على يقين أن ارتهان أي عمل مقاوم ضمن الفصائل فقط مصيره الفشل. بالتالي باتوا ينخرطون في العمل المقاوم لا العمل الحزبي المقاوم، وهذا بحد ذاته تغيير في البعد النفسي للشبان”.
الأمر الثاني -وفق “بشارات”- هو أن المنخرطين بهذا العمل يريدون حاضنة مجتمعية لا حزبية في ظل حالة التفكك الحزبي، وكأنهم يريدون إرسال رسالة أن هدفهم بمقاومة الاحتلال هو أسمى من المسميات التنظيمية. و”كل هذا قد يؤسس لمرحلة مقبلة من شأنها أن تعزز حضور ظاهرة العمل المقاوم الفردي أو شبه المجموعات التي ستبقى تحافظ على حضورها في الضفة الغربية”.