قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية “أوشا“، إن الوضع الأمني في إقليم “تيجراي” الإثيوبي مازال مقلقًا ولا يمكن التنبؤ به، كما أكد استمرار القتال المتقطع وانتشار العنف ضد المدنيين.
النشرة الصادرة عن المكتب أكدت أن الوضع يصبح أكثر درامية في المناطق الريفية التي يعتقد أن عدد كبير من الإثيوبيين فروا إليها. بينما لا يزال وصول فرق المساعدات الإنسانية صعبًا.
اقرأ أيضًا.. أموال السعودية والإمارات تتدفق على إثيوبيا.. رأس المال لا يعرف “العواطف”
خريطة الصراع في تيجراي
يأتي ذلك في ظل صعوبات تواجه الوكالات المشاركة في الأعمال الإنسانية خاصة بالوصول إلى الأجزاء الوسطى والشرقية والشمالية والجنوبية الشرقية في منطقة الصراع، وهذا ما كشفه اجتماع مشترك بين الوكالات عقد أول فبراير الجاري، حول مدى تدهور الأوضاع في شمال غرب ووريدا وكيبيليس بإقليم تيجراي.
اقرأ أيضًا.. إثيوبيا والتيجراي.. القصة الكاملة لصراع إقليمي محتمل في القرن الأفريقي
وبالرغم من تضاعف عدد المستهدفين بالمساعدات الإنسانية في إثيوبيا من 7 ملايين إلى 15.1 مليون إنسان؛ إلا أن هذه الجهود مازالت غير كافية.
الجدير بالذكر أن اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث التابعة للحكومة الإثيوبية قدمت مساعدات غذائية إلى مليون ونصف إثيوبي. بينما وصل برنامج العمليات الطارئة المشتركة إلى 366 ألف شخص.
اقرأ أيضًا.. إثيوبيا.. “هستيريا القمع”.. معارضو “آبي أحمد” في السجون
ضعق مرافق ونزوح ملايين الإثيوبيين
وفي نفس السياق؛ ذكرت النشرة أيضًا أنه من المتوقع زيادة عدد المحتاجين للمساعدات الغذائية في الإقليم بما يقدر بـ4 ملايين شخص في عام 2021.
يأتي ذلك بحسب التقرير، بسبب ضعف مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية في مواقع النازحين داخليًا وفي المجتمعات المتضررة من الجفاف والفيضانات والجراد.
المنظمة الأممية طالبت بتنسيق فعّال بين المجتمع الدولي والحكومة الإثيوبية والمجموعات المختلفة، لضمان فهم احتياجات ونهج الاستجابة، في ظل سياق إنساني شديد التعقيد وعنف متزايد.
اقرأ أيضًا.. بروكينجز: لما على إثيوبيا، ومصر، والسودان عدم التسرع في اتفاقية النيل
وترتيبًا على ذلك وافق برنامج الأغذية العالمي في 6 فبراير، على طلبات الحكومة بتقديم الإغاثة الغذائية الطارئة لما يصل إلى مليون شخص. وكذلك إطلاق تدخل شامل في مجال التغذية التكميلية لمساعدة ما يصل إلى 875 ألف شخص من ناحية التغذية للأطفال الضعفاء والأمهات الحوامل.
وضع إنساني صعب
وفيما يتعلق بالدعم اللوجستي، وافق برنامج الأغذية العالمي على زيادة النقل لدى الحكومة والشركاء لتقديم المساعدة الإنسانية إلى تيجراي خاصة في المناطق الريفية.
ونظرًا لتزايد انعدام الأمن والتوتر السياسي وما يتصل بذلك من مخاوف تتعلق بالوصول والحماية، سيعمل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوشا” في خطته المستقبيلة على تعزيز مراقبة قيود وصول المساعدات والحماية. بينما يواصل الدعوة إلى العمل الإنساني المبدئي مع تعزيز جمع الأموال اللازمة لتوفير المساعدات.
اقرأ أيضًا.. كيف وصلت إثيوبيا إلى الحرب؟
الوضع الإنساني الذي نشأ بسبب الصراع المسلح في “تيجراي” رغم توقف العمليات العسكرية آواخر نوفمبر 2020، يأتي في ظل استمرار انعدام الأمن، وتعطيل الخدمات الأساسية.
الجدير بالذكر أنه تم افتتاح مكتب “أوشا” في إثيوبيا عام 1984 لتعزيز التأهب والاستجابة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد. في الوقت الحالي، يتمتع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في إثيوبيا بإمكانية وصول على الصعيد الوطني مع مكتب مركزي و8 أخرى فرعية في الأقاليم.