بالتصادف مع ذكرى رحيلها، المطربة العالمية آريانا جراندي تُغير اسم ألبومها ليحمل مقتبس من رواية الكاتبة الراحلة نوال السعداوي. وجمعية نسوية في المغرب تنظم ورش عمل تخاطب فيها الشباب عن كيفية دعم المرأة، والتحدث عن خطورة التمييز الذي يتعرضن له. وبسبب تحقيق صحفي، ثلاث صحفيات مصريات ينتظرن محاكمتهن الأسبوع القادم. وفي لبنان وقع حادثان مؤسفان: الأول رجل يقتل طليقته أم أبناؤه في الشارع ببندقية صيد، والثاني شابان يضربان أختيهما في الشارع -أيضا- بسبب نزاع على ميراث عائلي. فما هي التفاصيل؟
25 فبراير/شباط
المطربة العالمية آريانا جراندي غيرت اسم الألبوم الخاص بها ليحمل كلمة “dangerous woman” من رواية الكاتبة النسوية نوال السعداوي:” امراة عند نقطة الصفر”.
ونشرت آريانا على حسابها الشخصي على تويتر صورة شخصية لنوال السعداوي واقتباس لها، والذي قالت فيه: يقولون “أنتي امرأة متوحشة وخطرة، أنا اتحدث بالحقيقة.. والحقيقة متوحشة وخطرة”.
يأتي شهر مارس/ آذار ليحمل ذكرى وفاة الكاتبة نوال السعداوي منذ عامين. فالراحلة مواليد أكتوبر/ تشرين الأول 1931 وتوفيت في مارس/ آذار 2021. وهي طبيبة أمراض صدرية، وطبيبة أمراض نفسية، وكاتبة وروائية مصرية مدافعة عن حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق المرأة بشكل خاص. كتبت العديد من الكتب عن المرأة في الإسلام، اُشتهرت بمحاربتها لظاهرة ختان الذكور والإناث.
نشرت كتاب “المرأة والجنس” في عام 1972، وبسبب تناولها فيه لأشكال العنف التي تتعرض له المرأة كالختان وطقوس التأكد من عذرية الفتاة في الريف، تم إقالتها من منصبها في وزارة الصحة ورئاسة تحرير مجلة الصحة، وكأمين عام مساعد في نقابة الأطباء. ثم بين عامي 1973 و1976 درست مرض العصاب في كلية الطب بجامعة عين شمس، وفي عام 1979 عملت مستشارة للأمم المتحدة في برنامج المرأة في أفريقيا والشرق الأوسط.
وقد سُجنت السعداوي في فترة حكم الرئيس السادات لما يقرب من عام وهاجمها الإسلاميون وهُددت بالموت.
أسست نوال السعداوي جمعية تضامن المرأة العربية عام 1982، كما ساعدت في تأسيس المؤسسة العربية لحقوق الإنسان. استطاعت نوال أن تنال ثلاث درجات فخرية من ثلاث قارات، ففي عام 2004 حصلت على جائزة الشمال والجنوب من مجلس أوروبا، وفي عام 2005 فازت بجائزة إينانا الدولية من بلجيكا، وفي عام 2012 فازت بجائزة شون مأكبرايد للسلام من المكتب الدولي للسلام في سويسرا.
شغلت نوال السعداوي العديد من المناصب، مثل منصب المدير العام لإدارة التثقيف الصحي في وزارة الصحة في القاهرة، الأمين العام لنقابة الأطباء بالقاهرة، غير عملها كطبيبة في المستشفي الجامعي. كما نالت عضوية المجلس الأعلى للفنون والعلوم الاجتماعية بالقاهرة. وأسست جمعية التربية الصحية وجميعة للكاتبات المصريات، وعملت فترة كرئيسة تحرير مجلة “الصحة” بالقاهرة، ومحررة في مجلة “الجمعية الطبية”.
26 فبراير/شباط
كخطوة جديدة ومختلفة في المغرب لدعم الفتيات والسيدات، نظمت منظمة “الجسور النسائية”، بدعم من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية لفائدة الطلبة المغاربة، حملة “معاً من أجل الرجولة الإيجابية” لتوعية الشباب بحقوق النساء.
وركزت الورش التي نظمتها المنظمة، على حقوق المرأة في المغرب وأوجه القصور في مقتضيات قانون الأسرة وتطبيقها الواقعي، بالإضافة لمختلف مظاهر العنف ضد المرأة داخل الأسرة أو بمقرات العمل والفضاءات العمومية.
وبحسب بيان لمنظمة “الجسور النسائية”، قدم المشاركون في الحملة، نماذج واقعية لبعض المواقف والسلوكيات التي يتم التطبيع معها داخل المجتمع، والتي تشكل صوراً نمطية وعنفاً رمزياً ضد النساء.
وتهدف فكرة “الرجولة الإيجابية” حسب المنظمة، إلى توعية الشباب المغاربة، بخطورة سلوكيات التمييز ضد النساء وتعبئتهم من أجل حمل مشعل نشر ثقافة المساواة بين الجنسين، وترجمتها في إبداعات أدبية أو فنية، تعبر عن رفض كل السلوكيات الخاطئة الممارسة ضد المرأة داخل المجتمع.
27 فبراير/شباط
بسبب الميراث، تعرضت فتاة لبنانية للضرب والسحل في الشارع على يد شقيقيها، حسب موقع “شريكة ولكن” فإن زهراء الطشم -40 عاما- تعرضت للضرب المبرح على يد شقيقها الأكبر محمد -43 سنة- والأصغر علي -37 سنة- بسسب نزاع على إرث عائلي.
بدأ الخلاف، بحسب زهراء، وهي دكتورة فلسفة في الجامعة اللبنانية، بعد وفاة والدها قبل عام، إذ ترك الوالد منزل العائلة لزهراء، بعد أن سجّله باسمها قبل رحيله.
أما عدائية شقيقها فليست جديدة، وقالت زهراء الطشم لمنصة “شريكة ولكن” إن “عقليّتهما الذكورية، وشخصية شقيقها الأكبر محمد السلطوية، لطالما أنجبت خلافاتٍ كثيرة وأن شخصيتها المستقلة والرافضة للانصياع عززت كيديتهما، حتى أصبحتُ نداً. تحديداً لمحمد، لمجرد أنني لم أُظهر خوفاً من نبرته العالية وتهديداته”.
وحول جريمة تعنيفها، التي حدثت في 27 شباط/فبراير الماضي، قبل نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج، أكدت زهراء أن علي ومحمد “سحلاني أمام منزلي، وضرباني، في البداية تهجم عليّ أخي الأصغر. وحين استنجدت بأحد العسكريين القريب من منزلي، تهجّم عليّ أخي الأكبر بكلامٍ نابٍ، ثم قام بتعنيفي بكل وحشية”.
ولفتت إلى أنها تعرضت لـضغوطاتٍ مستمرة بسبب الإرث، تخللها عنف نفسي ولفظي وتشويه سمعة اجتماعية، وتابعت أنها بعد تعديهما عليها، “هربت من المنزل، وتقدمت بشكوى تعنيف ضدهما. إلا أنني اليوم وجدت بأن أوراقي العقارية وشهاداتي الجامعية مفقودة نتيجة لذلك قمت بتقديم شكوى سرقة”، أضافت زهراء داعيةً النساء والفتيات إلى عدم الرضوخ، وأن يرفعن أصواتهن بوجه التعنيف الذكوري بكافة أشكاله.
من المعروف في لبنان أن يتحدد ميراث النساء وفق النظم القانونية لكل طائفة أو مذهب، بسبب تنظيم الأحوال الشخصية عبر قوانين طائفية، تعاني المسلمات من عدم المساواة في حق الميراث، إذ يكون للمرأة نصف ميراث الرجل لدى الطوائف المسلمة، بينما تقدّم الطوائف المسيحية حقوقاً إرثية متساوية، إلا أن هذه الحقوق تسقط في حال تزوجت برجل من غير دينها.
كما تتسلط ظاهرة الحرمان من الإرث على اللبنانيات، من مختلف الطوائف، من بوابة العرف أيضاً. ويتجلى ذلك في تفضيل الرجال، واعتبارهم حملة اسم أو لقب العائلة نتيجة لذلك، يحصل أولئك غالباً على الجزء الأكبر من الميراث، في حين ترث النساء في كثير من العائلات مبلغاً مالياً، أو مكان إقامة فقط وتُستبعد عن الممتلكات العائلية.
حال اللبنانيات مسيحيات أو مسلمات مماثل لحال المصريات خاصة في الريف أو صعيد مصر. حالهن مشابه سواء في قسمة الميراث أو الحرمان منه أو العنف والضرب الذي يتغاضى عنه المجتمع العربي بل ويبرره ويتساهل معه القانون.
28 فبراير/شباط
بأربعة طلقات من بندقية صيد، لقيت سيدة لبنانية وأم لثلاثة أبناء، مصرعها قتلا على يد طليقها في إحدى شوارع طرابلس بلبنان، تقول تفاصيل الخبر المؤسف أن عيسى أطلق النار من بندقية صيد على طليقته منى الحمصي، عند مدخل حي جبل محسن في طرابلس، فأدى ذلك إلى مقتلها على الفور.. بينما حضرت عناصر الجيش إلى المكان، وأوقفت المجرم.
تقول صحيفة المدن اللبنانية أن زواج مُنى -50 عامًا- استمر من القاتل عيسى سمية نحو 18 عامًا. وقبل نحو ثلاث سنوات، رفعت دعوى طلاق فحرمها من أبنائها الثلاثة، وانتقلت للعيش في منزل عائلتها، التي سبق أن تقدمت بعدة بلاغات وشكاوى حول ملاحقتها وتعنيفها إلى المخفر والقضاء والمراجع الدينية بالمنطقة، من دون أن تصل إلى جدوى.
وفيما يبلغ أبناء السيدة منى ما دون 18 عامًا، واصل ابتزازها بهم، وأراد إجبارها على العودة لمنزله لكنها رفضت، وهو الدافع الرئيسي وراء جريمته.
وشاهد العشرات من أبناء جبل محسن لحظة وقوع الجريمة، وقاموا بتوثيقها، إذ أقدم المدعو عيسى سامية ظهر الثلاثاء على إطلاق طلقات نارية من بندقيته نحو ساقها ثم خاصرتها ثم رأسها، بعد أن تتبعها خفية أثناء خروجها من منزل عائلتها، وعند ارتكاب جريمته، صودف مرور عنصر بأمن الدولة تمكن من توقيفه مع أداة الجريمة، فسلمه إلى الجيش اللبناني، ثم أعلنت مديرية التوجيه عن إلقاء القبض عليه، حيث يجري التحقيق معه.
مكث جثمان السيدة المغدورة في المستشفى الحكومي في طرابلس حتى صباح اليوم الأربعاء، بعد كشف الطبيب الشرعي عليها، ثم جرى تشييعها في جبل محسن بمأتم مهيب حضره العشرات من أبناء البلدة.
1 مارس/آذار
كشف موقع “مدى مصر” الإخباري المستقل عن إحالة ثلاث صحفيات للمحاكمة بعد نشرهن تحقيق صحفي يرصد تورط شخصيات برلمانية حزبية في مخالفات مالية. وفي حال الإدانة ستواجه الصحفيات عقوبات بالسجن وغرامات مالية.
أفاد موقع مدى مصر الإخباري المستقل بإحالة ثلاث صحفيات يعملن لديه إلى المحاكمة بتهم الإساءة إلى أعضاء في البرلمان المصري من حزب مؤيد للحكومة وإساءة استخدام وسائل الاتصال.. الثلاث صحفيات هن: رنا ممدوح وبيسان كساب وسارة سيف الدين، ويفترض انعقاد الجلسة الأولى في 7 مارس/ آذار.
وأضاف الموقع في خبر عن القضية “في حالة الإدانة، قد تواجه الصحفيات عقوبة حبس تبدأ من ستة أشهر بحد أدنى في التهمة الأولى وسنتين بحد أدنى في الثانية بالإضافة إلى غرامة مالية تتراوح بين 50 ألف و300 ألف جنيه مصري (9810 دولارات)”. ولم يصدر تعليق حتى الآن عن السلطات القضائية.
وتعود القضية إلى خبر في مدى مصر نشرته الصحفيات الثلاثة العام الماضي “عن رصد أجهزة رقابية في الدولة تورط أعضاء بارزين في الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن المقرب من السلطة في مخالفات مالية جسيمة” وفقا لما أورده موقع مدى مصر..ونفى الحزب، صحة هذا التقرير وقدم أعضاؤه وأتباعه مئات الشكاوى ضد الصحفيات.
وتصنف منظمة مراسلون بلا حدود، التي تراقب وسائل الإعلام، مصر في المرتبة 168 من بين 180 دولة شملها استطلاع مؤشرها لحرية الصحافة. وتقول المنظمة إن عدد الصحفيين السجناء في مصر يصل إلى 24 صحفيا.