كشفت وثائق اطلعت عليها صحيفة “فايننشال تايمز” أن شركات إماراتية شحنت ما يقرب من 11 مليون طن من وقود الطائرات إلى شرقي ليبيا، معقل قوات المشير خليفة حفتر، وذلك فيما يشتبه أنه انتهاك لحظر الأسلحة الدولي المفروض على ليبيا.

sss

وتبلغ القيمة السوقية لهذه الشحنة الخاضعة لتحقيق من قبل لجنة خبراء من الأمم المتحدة، ما يقرب من 5 ملايين دولار وتم تحميلها في الإمارات ووصلت الشهر الماضي إلى مدينة بنغازي.

اقرأ أيضا: النزاع الليبي: اطراف دولية وحرب بالوكالة

وأفادت ستيفاني ويليامز، القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، للصحيفة أن الأمم المتحدة تعتبر وقود الطائرات “إمدادات قتال” وأن الشحنة التي أرسلت إلى شرقي ليبيا يمكن أن تعد انتهاكا لحظر الأسلحة.

وأضافت الصحيفة أن الوثائق تصرح أن مورد الوقود كانت شركة Afrifin Logistics FZE للخدمات اللوجيستية، والتي تتخذ من الشارقة مقرا لها، إحدى الإمارات السبع للدولة الخليجية.

اقرأ أيضا: صفقات السلاح وطبول الحرب..الرقص على دماء الشعب الليبي عرض مستمر

كما أكد مسؤولون أمميون أن الشركات المتورطة مسجلة في الإمارات وأن الوقود تم إمداده من أراضي الإمارات لكنهم امتنعوا عن تسمية الشركات، ويعمل محققو الأمم المتحدة على تبين كيفية إجراء التحويلات المالية والتعرف على هويات المشاركين، إلا أن الفايننشال تايمز أشارت إلى أنها لم تستطع التحقق من أصلية المستندات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوقود تم تفريغه في بنغازي في 16 مارس وذلك مع زيادة قوات حفتر الضربات الجوية والقصف الصاروخي على طرابلس.

اقرأ أيضا: بين الحروب والوباء .. “لاجئو ليبيا” مُعاناة إنسانية ووضع مأساوي

ونقلت قول ستيفاني ويليامز: “نحن قلقون للغاية بشأن هذه الواقعة بالنظر إلى أن الاستيراد المحظور لوقود الطائرات من قبل شركة النفط الوطنية الموازية في الشرق من المرجح أن يستخدم لدعم القوات الجوية للجيش الوطني الليبي، وذلك مع قيام شركة النفط الوطنية الشرعية في طرابلس بالفعل بتوريد كميات ضخمة من وقود الطائرات لأغراض الاستخدام التجاري”.