عثرت الشرطة على أطفال أحداث تم الاتجار بهم وأجبروا على العمل القسري ورجال من غانا تم جذبهم عبر الإنترنت ثم اخضاعهم للعبودية.
sss
كان أطفال بعمر العاشرة تقريبا من بين أكثر من 230 شخص تم إنقاذهم الأسبوع الماضي خلال سلسلة من المداهمات لمكافحة الاتجار الجنسي والعمالة القسرية في النيجر.
وكشفت عملية سرراونيا (التي تعني الملكة بلغة الهوسا، كما كان اسم أحدى النساء البارزات في مقاومة الاحتلال الفرنسي). عن وجود 46 طفل أجبروا على التسول واستغلالهم جنسيا، إلى جانب مئات من الرجال الغانيين تم جذبهم عن طريق الإنترنت ثم إخضاعهم للعبودية في العاصمة نيامي، بحسب الإنتربول، والذي قدم المساعدة لشرطة النيجر.
وكانت أعمار الغالبية العظمى من الأطفال الذين تم إنقاذهم بين 10 و17 عاما. وتم استغلال معظمهم جنسيا في العشوائيات والنزل الرخيصة، بينما كان آخرون تم اختطافهم من عائلاتهم وأجبروا على التسول في الأسواق ومحطات الحافلات.
وقد اعتقلت الشرطة 18 مشتبها به خلال العملية التي استمرت لعشرة أيام في يناير الماضي.
ويعد الاتجار بالبشر تجارة ضخمة في النيجر، حيث يجبر الضحايا على العمل في المناجم، والزراعة والصناعة، أو يتم إجبارهم على العمل المنزلي.
ويقول تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الاتجار بالبشر إن هناك ممارسات عبودية مستمرة من قبل الزعماء العشائريين النافذين سياسيا في البلاد.
وقامت النيجر بتجريم ممارسات العبودية للمرة الأولى في 2003، وأصدرت أول حكم إدانة على شخص بتهمة الاستعباد في 2008. غير أن العديد من منظمات مكافحة العبودية تقول أنه لا يزال هناك آلاف الأشخاص مستعبدون في البلاد.
وصرحت بركا دنكا سوا، مفوضة الشرطة ورئيسة الانتربول في النيجر، أن العملية سرراونيا قد ألقت الكثير من الضوء على العديد من المجموعات الإجرامية وطرق تهريب والإتجار بالبشر.