يعاني الألماني يورجن كلوب هزائم متكررة مع ناديه “ليفربول” في البريميرليج، كان آخرها خسارة الأمس بهدفين لهدف على ملعبه (أنفيلد)، من “ليدز يونايتد”، الذي يصارع على الهبوط. وهو ما يهدد مكانة المدير الفني الكبير الذي يحتل فريقه حاليًا المركز التاسع ويبتعد كثيرًا عن المتصدر “مانشستر سيتي”، وبفارق 13 نقطة كاملة.
وقع كلوب في أخطاء جسيمة قبل وأثناء الموسم الحالي، ساهمت بشكل كبير في تلك الحالة التي وصل لها الريدز، وبنسبة عالية في الموقف المعقد لفريقه بجدول ترتيب الدوري الممتاز، نرصد أبرزها في النقاط الآتية.
كلوب وأخطاء الدعم
أبرم كلوب صفقات لم يكتب لها النجاح خلال فترة الانتقالات الصيفية. وعلى رأسها المهاجم دراوين نونيز، الذي فشل في تعويض رحيل ساديو ماني.
أيضًا كان البرازيلي أرثر ميلو لاعب وسط يوفنتوس المنتقل لليفربول بعيدًا تمامًا عن مستواه في السنوات الأخيرة. ولم يمثل أي إضافة وما يزال دون مستوى المشاركة في أي لقاء.
وينقص “الريدز” التدعيم، خاصة مع تراجع مستوى نجومه وتقدم أغلبهم في العمر. وهو ما لا يفعله كلوب الذي تمسك مع الإدارة بخفض الصفقات والدعم المحدود، على عكس باقي المنافسين، الذين سبقوا الليفر في ترتيب الدوري الإنجليزي.
تخبط فني
منذ بداية الموسم يواجه ليفربول تخبطًا مستمرًا في التشكيل الأساسي وطريقة اللعب، ومن ثم التحول بين 4-3-3 وطريقة 4-2-3-1 وما تبعها من تغيير في مراكز العديد من اللاعبين.
وأدى عدم الاستقرار على الطريقة الفنية للفريق إلى تراجع أداء الكثير من اللاعبين. خاصة مع ما يبدو على كلوب من حيرة في اختيار العناصر المناسبة.
افتقاد “دكة” قوية
افتقد ليفربول بقيادة كلوب لدكة بدلاء قوية تمكنه من صناعة الفارق في المباريات على المدى الطويل. ومع تعرض لاعبين أمثال دييجو جوتا ولويس دياز للإصابة، لم يجد كلوب مهاجما يستطيع صناعة الفارق مع محمد صلاح وفيرمينو.
كذلك تظهر التبديلات التي يجريها كلوب أنها لا تستطيع إضافة الجديد على مستوى التهديف أو صناعة اللاعب أو حتى معالجة الأخطاء الفنية داخل الملعب.
أخطاء الدفاع الساذجة
لم يتدخل كلوب لمعالجة الأخطاء الدفاعية الكارثية التي يعاني منها ليفربول منذ بداية الموسم. خاصة في الجبهة اليمنى التي أصبحت ثغرة تستغلها كل الفرق التي تواجه الريدز.
في حين يصر على إشراك جوميز المتواضع وميلنر المتقدم في العمر، وهما ثغرة واضحة بالدفاع. خاصة مع تراجع عام وملحوظ في مستوى أغلب النجوم مثل أرنولد وفان دايك وفابينيو وهندرسون وأليسون، ربما لانشغالهم بكأس العالم المقبل رفقة منتخبات بلادهم.