اعتاد المصريون في شهر رمضان من كل عام على السهر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وهو أمر درجوا عليه لسنوات، ما تسبب في ظهور “الخيمة الرمضانية” التي يعكف أصحابها على إقامة حفلات السحور وغيرها من المناسبات المقترنة بالشهر الفضيل، إلا أن الوضع اختلف هذا العام بسبب الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي جائحة “كورونا”، خاصةً فيما يتعلق بحظر التجوال والحد من التجمعات.

sss

ولم يكن أمام رواد هذه الخيام من شباب وعائلات سوى البحث عن بدائل لها، حتى يشعروا بمعنى اعتادوا عليه كل عام، إلا أن الخيار الوحيد المتوفر، هو نقل “الجو الرمضاني” إلى داخل منازلهم.

عن هذه البدائل تحدثت “هند مجدي” متعهدة إقامة حفلات “خطوبة وعزومات” داخل المنازل، والتي وضعت عدة خيارات أمام العائلات لتمضية رمضان على أكمل وجه داخل “الحجر المنزلي”.

وبدأت خياراتها بتقديم النصح للعائلات بعدم الخروج والالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة، حتى يمر الشهر الكريم بسلام، وألا يضع أحد فكرة شراء مستلزمات رمضان كعائق أمامهم، حيث إن كل شئ أصبح متاحًا للشراء “أونلاين”، وإذا وجب النزول فمن الممكن تخصيص يوم واحد فقط من بدايته لشراء كل مستلزمات الشهر الكريم، مشيرة إلى أن زينة رمضان من الأشياء الأساسية التي يجب شراؤها لتزيين المنزل حتى تشعر العائلة بالأجواء التي كانت تصنعها الخيام، وأن يتحلى كل ركن بهذه الزينة على مدار أيام الشهر.

إقرأ أيضاً:

بعد حظر موائد الرحمن.. من يسد جوع الفقراء؟

وترى “مجدي” أنه من الضروري خلق نوع من البهجة داخل المنزل، وهو ما يمكن صنعه بتشغيل موسيقى رمضان بصوت مرتفع بعض الشئ دون إزعاج للآخرين أو للجيران، كما يمكن الاستعانة بمشاهدة الحفلات الخاصة بعزف العود على “يوتيوب” وتوصيل هذه الحفلات إلى شاشة التلفاز لنشر “مود” رمضان بشكل صحيح، إضافة إلى شراء المسليات التي تعودت العائلات على تناولها داخل الخيام بجانب المشروبات الخاصة بالشهر الكريم أيضًا.

وأضافت أنه يجب الاستعانة ببعض الألعاب داخل المنزل، من أجل خلق نوع من التغيير والبعد عن الهواتف المحمولة وهو ما يصيب في بعض الأحيان بالاكتئاب، موضحة أنه من الممكن شراء طاولة، وكوتشينة ودومينو، وغيرها من الألعاب المسلية، وعند السحور من الممكن تشغيل الحفلات التي يقيمها المطربون “أونلاين” على قنواتهم على “يوتيوب”، حيث أعلن عدد كبير من المطربين والمنشدين إقامة حفلات “لايف” على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما يمكن اعتباره أكبر بديل عن الخيام الرمضانية، بحسب “مجدي”.

 

عادت “هند” لتؤكد رفضها فكرة “العزومات” داخل المنازل خوفاً من انتشار العدوى، موضحة أن التقارب عبر منصات التواصل الاجتماعي بين أفراد العائلة الواحدة هو الحل الوحيد خلال هذه الأيام، واقترحت تجمع العائلة من خلال “سكايب” أو هاوس بارتي”، وهي البرامج التي يسهل التجمع من خلالها في الأيام الحالية.

إقرأ أيضاً:

طقوس مؤجلة.. كورونا يوقف عادة “الباشا” في رمضان

إقرأ أيضاً:
البرلمان يتحرك ضد كورونا.. حزمة قوانين جديدة لتنظيم الخدمات بجميع القطاعات