حذر توم ماكبيل أستاذ القانون والاقتصاد في جامعة تشابمان، والذي كان عضو لجنة أفريقيا بلجنة العلاقات الخارجية عندما كان نائبا بالكونجرس، من نزاع ليس له ضرورة ينمو في أفريقيا بين مصر وإثيوبيا والذي قد ينمو على نحو أكبر، ليضع جامعة الدول العربية ضد الاتحاد الأفريقي.
sss
ويرى ماكبيل أن الولايات المتحدة رغم أنها كانت قوة بناءة في رعاية التوصل إلى تسوية، إلا أنها بنهاية فبراير الماضي قد تغير موقفها من الوسيط المحايد إلى اتخاذ جانب مصر، مطالبا الولايات المتحدة بالعودة سريعا إلى موقعها السابق، لتجنب نزاع خطير، ولكن فرصة حدوث ذلك في تناقص.
اقرأ أيضا:أثيوبيا تسبح ضد التيار وتملأ السد في موسم الأمطار
ويوضح العضو السابق في الحزب الجمهوري الأمريكي أنه في 27 فبراير أعلنت الولايات المتحدة، “أنه بالاتفاق مع المبادئ التي وضعت في إعلان المبادئ، وخاصة تلك المتعلقة بعدم التسبب في ضرر بالغ لدول المصب، فإن الاختبار النهائي وملء السد لا ينبغي أن يتم دون اتفاق”.
وكان إعلان المبادئ تم التوصل إليه بين مصر، وإثيوبيا والسودان في 2015، ولم يعطي أي دولة حق الاعتراض على السد، و اختيار مصر لوساطة أمريكا قد قاد إلى دعم أمريكي لحق مصر في الاعتراض على- ما يثير التساؤلات حول ما كانت تفكر فيه مصر والولايات المتحدة منذ البداية، على حد وصفه.
ويشير ماكبيل إلى أن معارضة الولايات المتحدة قد تجمد السوق بالنسبة للأسهم الإثيوبية اللازم بيعها للانتهاء من المشروع المتبقي منه 29%.
ويضيف الكاتب إنه مع انسحاب إثيوبيا معترضة من المحادثات الأخيرة، حصلت مصر على قرار يدعم موقفها من جامعة الدول العربية، بما في ذلك من الدول العربية الأفريقية. بينما تحولت إثيوبيا إلى جنوب أفريقيا، رئيسة الاتحاد الأفريقي، لتحل مكان الولايات المتحدة كوسيط.
ويتوقع أن يتصاعد النزاع بين الدول العربية الشمال أفريقية والدول الأفريقية غير العربية بجنوبي أفريقيا. ويرى أنه في حال عادت أمريكا إلى موقفها السابق المحايد، فإنه من الممكن خفض تصعيد النزاع من التوجه الذي يسير به الآن بين كتل دول القارة الأفريقية.