تأثرت صناعة الدراما هذا العام كثيراً على مستوى الكثافة والإنتاج، وخاصةً موسم “رمضان”، والذي كان دائماً يتنافس عليه المنتجون لعرض مسلسلاتهم، ولكن جاءت أزمة انتشار فيروس “كورونا” لتعطل كافة خططهم المتفق عليها، خاصةً بعد فرض عدة إجراءات احترازية من قبل الدولة سواء منع التجمعات أو فرض حظر التجوال والحجر المنزلي، وهو ما أدى إلى تغيير مسار بعض المسلسلات وخروج البعض الاًخر تماماً من السباق الرمضاني.
sss
وحاول بعض المنتجين استخدام بعض الحيل من أجل عرض مسلسلاتهم في رمضان، فمنهم من قرر عرض 15 حلقة فقط خلال الشهر الكريم، ومنهم من استغني عن المشاهد التي تضم المجاميع، أما البعض الاَخر فقرر الاستمرار مهما كانت الظروف وهو ما تسبب في مشاكل داخل كواليس هذه المسلسلات، والبعض قرر الاعتذار نهائيًا عن استمرار التصوير نظراً للظرف الراهن.
وكانت البداية مع مسلسل دينا الشربيني “لعبة النسيان”، والذي يستمر تصويره حتي كتابة هذه السطور، حيث إن تصويره يتطلب تواجد مجاميع كبيرة في عدد من المشاهد، ونظراً لرفض القائمين على العمل توقف التصوير على الرغم من اتفاق نقابة المهن التمثيلية برئاسة أشرف زكي وإصدارها قرارا رسميا بتقليل تصوير مشاهد المجاميع أو محاولة منعها، إلا أن ذلك لم يكن ضمن اختيار صناع مسلسل “لعبة النسيان”، مما أدى إلى انسحاب مخرجه هاني خليفة من استكمال التصوير، نظراً لرفضه هذا الوضع، وذلك بعد تصوير 40% من الأحداث، ما جعل صناع العمل يستعينون بمخرج آخر وهو أحمد شفيق الذى بدأ بالفعل تصوير العمل، كما أسند القائمون على المسلسل الوحدة الثانية للمخرج تامرعشرى، مسلسل “لعبة النسيان” مقتبس من فورمات مسلسل إيطالى، ويكتب له السيناريو والحوار تامر حبيب وبطولة دينا الشربينى، وأحمد داود، انجى المقدم، رجاء الجداوى، على قاسم، وتدور أحداثه حول امرأة تعيش حياة الطبقة المتوسطة، وتتغير حياتها تماما عندما تفقد ذاكرتها وتجد نفسها فى صراع بين حياتها الجديدة ومحاولة تذكر الماضى.
إقرأ أيضاً:
من ضمن المسلسلات التي اختار صناعها إذاعة 15 حلقة فقط، هو مسلسل “ليه لأ” لأمينة خليل في بطولتها المطلقة الأولى، وكان الاتفاق مسبقاً على تصوير 15 حلقة فقط بالفعل، ولكن كان من المقرر استكمال ال15 حلقة الأخرى للإذاعة في النصف الثاني من شهر رمضان، إلا أنه تم الاستقرار على إذاعة 15 حلقة جميعها في النصف الثاني من شهر رمضان، بعد أن كان مقررا لها الإذاعة في النصف الأول، ولكن تم وقف تصوير المسلسل لمدة أسبوعين بسبب الإجراءات المتخذة لمحاربة فيروس “كورونا”، مسلسل “ليه لأ” تدور أحداثه فى 15 حلقة تكتبها مريم نعوم وتخرجها مريم أبو عوف، وبطولة أمينة خليل هانى عادل وعمر السعيد وشيرين رضا وهالة صدقي ومحمد الشرنوبى وناردين فرج ومحسن محيي الدين وعبد الرحمن أبو زهرة ونهير أمين، ويتناول العمل عدة قضايا أبرزها الاختلاف بين الأجيال فى الفكر والأخلاق والتكنولوجيا، بالإضافة إلى التطرق للقضايا المجتمعية التي يمر بها الأبناء ويعترض عليها الأباء.
واتفقت الجهة المنتجة لمسلسل “ليه لأ” أن يتم إذاعة مسلسل اَخر بعنوان “الشركة الألمانية لمكافحة الخوارق” في النصف الأول من شهر رمضان، وهو المسلسل الذي تم الاكتفاء بتصوير 15 حلقة منه أيضاً بسبب الظروف الحالية، ويعد هذا المسلسل هو البطولة المطلقة الأولى للفنان محمد عبد الرحمن “توتة” ويشاركه البطولة محمد سلام، من إخراج إسلام خيري، وتأليف مصطفى صقر ومحمد عز وكريم يوسف وإبراهيم خطاب، وأكد صناع العمل أنهم التزموا أثناء تصوير المسلسل بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا داخل اللوكيشن، وأن جميع العاملين كانوا يرتدون الكمامات والقفازات اليدوية مع غسل اليدين بالماء والصابون والتعقيمات.
إقرأ أيضاً:
خطيئة ” السوشيال ميديا” في التفاعل مع أزمة كورونا
وهناك مسلسلات أخرى كثيرة خرجت من السباق الرمضاني بسبب “كورونا” على رأسها مسلسل “تقاطع طرق” من بطولة مني زكي، والذي خرج منه أنباء عن إصابة شخص من فريق العمل بالفيروس، ولكن بمجرد انتشار هذه الأنباء خرجت جهة العمل المنتجة ببيان يتضمن الاَتي: “فور صدور قرار رئيس مجلس الوزراء فرض حظر تجوال مؤقت قررنا تأجيل تصوير كافة المشاهد الخارجية فى الأماكن العامة والمشاهد التى تتطلب وجود عدد كبير من الممثلين وممثلى الحركة، وذلك حفاظاً على صحة كافة العاملين وتماشياً مع قرارات الدولة نحو مُجابهة فيروس كورونا المستجد، وكذلك لوجود عدد من الممثلين الأجانب بالمسلسل يتعذر حضورهم للبلاد، هذا فضلاً عن عدم رغبة أسرة المسلسل فى تقديم تنازلات أو بدائل تؤثر على جودة المسلسل منذ بداية تصويره لقناعتها بأنه عمل درامى يحمل قيمة فنية عالية، ولن يُحدد توقيت عرضه إلا بعد الانتهاء من تصوير كافة حلقاته”، ويشارك فى بطولة المسلسل عدد كبير من الفنانين من بينهم محمد ممدوح ومحمد فراج وسيد رجب وعائشة بن أحمد، وهو من إخراج تامر محسن.
كما تم تأجيل ما يقرب من 8 مسلسلات بسبب “كورونا” وهي مسلسلات “هجمة مرتدة” لأحمد عز، “أسود فاتح” لهيفاء وهبي، الجزء الثاني من مسلسل “اختراق”، ومسلسل “ما وراء الطبيعة” المأخوذ عن رواية أحمد خالد توفيق، ومسلسل “خيط حرير” لمي عز الدين، ومسلسل “القاهرة كابول” لطارق لطفي وفتحي عبد الوهاب، ومسلسل “خالد بن الوليد” لعمرو يوسف، إضافة إلى مسلسل “حتى لا يطير الدخان” لمصطفي شعبان.
إقرأ أيضاً: